وزير الدفاع ورئيس الأركان الأميركيان يتعهدان بـ"استخلاص العبر" من حرب أفغانستان

Secretary Austin And Chairman Milley Deliver Remarks On Ending Afghanistan War
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي في ندوة صحفية بفيرجينيا (الفرنسية)

تعهّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي بـ"استخلاص العبر" من حرب أفغانستان، مؤكدين أنهما يشعران بـ"الألم والغضب" بعدما سيطرت حركة طالبان على أفغاستان.

وقال ميلي إنه يشعر مثل كثيرين في الجيش الأميركي بمشاعر مختلطة وأيضا "بألم وغضب" بعد أن أتمت الولايات المتحدة انسحابا من أفغانستان شمل عمليات إجلاء كلّفت 13 جنديا حياتهم.

وقال ميلي للصحفيين في أول تصريحات يدلي بها بعد استكمال الانسحاب الأميركي يوم الاثنين، "الألم والغضب اللذان أشعر بهما يأتيان من الأحزان ذاتها التي تشعر بها الأسر المكلومة والجنود الذين كانوا على الأرض".

وأوضح في بداية كلمته "ليس لديّ ولا لدى وزير الدفاع أو الرئيس أو أي شخص آخر كلمات يمكنها أن تعيد من فقدناهم".

وقال للصحفيين في المؤتمر نفسه "سأظل على الدوام فخورا بالدور الذي لعبناه في تلك الحرب. لكن يجب ألا نتوقع من قدامى المحاربين في أفغانستان أن يتفقوا مع ذلك أكثر من أي فئة أخرى من الأميركيين".

وتابع "سمعت الكثير من الآراء القوية من العديد من الأطراف في الأيام الماضية، وهذا ضروري. هذه هي الديمقراطية وهذه هي أميركا".

زيارة الخليج

من جهته، خصص وزير الدفاع حيزا من كلامه للإشادة بتضحيات العسكريين الأميركيين الذين تعاقبوا على الخدمة في أفغانستان منذ 2001، والذين بلغ عددهم التراكمي 800 ألف عسكري سقط منهم في الحرب 2461 عسكريا، 13 منهم قتلوا في تفجير انتحاري في الساعات الأخيرة من الانسحاب.

وكشف أوستن أنه سيزور منطقة الخليج الأسبوع المقبل، حيث سهل حلفاء الولايات المتحدة عمليات إجلاء قسم كبير من اللاجئين الأفغان.

وتساءل جنود حاليون وسابقون عن جدوى الفترات التي خدموها في أفغانستان بعد أن استولت طالبان مجددا على السلطة هناك.

وأكد أوستن على أهمية احترام كل وجهات النظر لدى تبجيله خدمات أجيال من قدامى المحاربين.

شعور بالذنب

في السياق ذاته، قال مسؤول أميركي إن غالبية الأفغان الذين تعاونوا مع واشنطن وأرادوا المغادرة إلى الولايات المتحدة لم يتم إجلاؤهم من أفغانستان.

وأضاف أن الدبلوماسيين "يشعرون بالذنب" من الخيارات التي اضطروا إلى اتخاذها خلال عمليات الجسر الجوي في كابل، وقد يطال ذلك آلاف الأشخاص مع أفراد عائلاتهم.

وقال هذا المسؤول الكبير في الخارجية الأميركية الذي كان في الخطوط الأمامية خلال عملية الإجلاء الضخمة "أود أن أقول إن الأمر يتعلق بغالبية هؤلاء بناء على شهادات أشخاص تمكنا من دعمهم".

وأكد للصحافيين -طالبا عدم الكشف عن هويته- "نعتزم الاستمرار" و"القيام بكل ما هو ممكن في الأسابيع والأشهر المقبلة لاحترام هذا الالتزام ومساعدة أولئك الذين يريدون مغادرة أفغانستان".

وأتاحت عملية الإجلاء رحيل 123 ألف شخص منذ 14 أغسطس/آب الماضي قبيل وصول طالبان إلى كابل.

المصدر : وكالات