مقتل جندي أجنبي برصاص أفغاني

NATO soldiers of International Security Assistance Force (ISAF) inspect the scene where three British soldiers were killed a day earlier, in Nahr-e-Siraj district of volatile Helmand province, Afghanistan, 02 July 2012. A man wearing Afghan Police uniform on 01 July killed three British soldiers, who were part of a Police Advisory Team. EPA/SHER KHAN
undefined

أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) مقتل أحد جنوده أمس برصاص أحد أفراد القوات الأفغانية شرقي أفغانستان، في وقت عبر فيه قائد قوات الحلف جون ألن عن غضبه من هذه الهجمات، لكنه أكد استمرار الناتو بمهماته حتى تسليم أمن البلاد للقوات الأفغانية عام 2014.

وقال الحلف في بيان إن مدنيا متعاقدا مع قوة المعاونة الأمنية التابعة للحلف (إيساف) قتل أيضا وأصيب عناصر من القوات الأفغانية بالهجوم.

من جانبه قال متحدث باسم إيساف لوكالة الصحافة الفرنسية إن جنودا أفغانيين قتلوا بالهجوم "نتيجة معركة" دون أن يتمكن من تأكيد ما إذا كان على يد مهاجم أم سقطوا عندما دافعت قوات إيساف عن نفسها.

ولم تكشف إيساف عن أي تفاصيل عن الهجوم الذي وقع في شرق أفغانستان أو المهاجم المشتبه به أو جنسية القتلى والمصابين .

وبمقتل الجندي الأجنبي أمس، يرتفع إلى 52 عدد الذين قتلوا من عناصر إيساف على يد عناصر من الشرطة أو جنود أفغان العام الجاري.

وطبقا لتقديرات الناتو، فإن 25% من هجمات "نيران الداخل" مرتبطة بتسلل من تصفهم بالمتمردين بصفوف القوات الأفغانية، أما بقية الخسائر فمرتبطة بفروقات ثقافية أو ضغائن بين أفراد.

غضب أميركي
ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة استئناف العمليات المشتركة مع القوات الأفغانية بعد توقف دام نحو أسبوعين جراء تصاعد هجمات يشنها رفقاء السلاح الأفغان على الجنود الأجانب كان آخرها مقتل ستة جنود أجانب بينهم أربعة أميركيين وبريطانيان.

وتكتسب هذه الأحداث خطورتها هذا التوقيت بالذات لأن الغالبية العظمى من الجنود الأجانب الذين ما زالوا موجودين بأفغانستان والمقدر عددهم بـ112600 جندي سيعودون لديارهم بحلول نهاية 2014. والجيش والشرطة الأفغانيان بمرحلة حاسمة من تدريبهما لتولي فيما بعد مهمة الأمن ببلادهم.

هذه الأحداث المتكررة أخرجت قائد القوات الأميركية والناتو بأفغانستان عن طوره خلال مقابلة تلفزيونية بواشنطن، ليعبر عن "حنقه" الشديد من تلك الهجمات، مشيرا إلى أن جنوده مستعدون للتضحية بهذه الحرب ولكن ليس للقتل عل أيدي رفاق السلاح، ومؤكدا أن "غالبية الشعب الأفغاني معهم ويدعمون القوات الأجنبية".

كما خلص جون ألن إلى أن قواته ستبقى في هذه البلاد حتى تنهي واشنطن والناتو المهمات العسكرية، ويتم بعد ذلك تسليم الأمن إلى القوات الأفغانية عام 2014.

المصدر : وكالات