أردوغان: لا تطبيع مع إسرائيل دون اعتذار

رجب طيب أردوغان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع لحزبه
undefined
تعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أثناء افتتاح المؤتمر الرابع لـ حزب العدالة والتنمية الحاكم بعدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل ما لم تعتذر وتقدم تعويضات عن مهاجمة أسطول الحرية لإغاثة غزة.

وأكد أردوغان الذي يترشح مجددا لرئاسة الحزب للمرة الأخيرة إن تركيا ستسدد كل قروضها لصندوق النقد الدولي بحلول أبريل/نيسان المقبل.

ووجه في كلمته أمام المؤتمر الشكر إلى الذين منحوه الثقة طيلة الفترة الماضية، كما توجه بالتحية والتقدير لمن وصفهم بأبطال سوريا الذين يناضلون من أجل الحرية والكرامة.

وطالب روسيا والصين وإيران بإعادة النظر في موقفهما حيال الأزمة السورية، قائلا "إن التاريخ لن يعفو عن المساندين لهذا النظام الظالم"، مؤكداً عزمه العمل على المسألة الكردية "على الرغم من الاستفزازات وحملات استنزاف الحكومة".

ودعا الأحزاب المعارضة الرئيسية (حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية) للتعاون في حل المسألة الكردية، لافتاً إلى أن "الإرهاب" مدعوم من دوائر داخلية وخارجية.

كما دعا كل مواطن كردي إلى أن يحكّم ضميره دون أن يقع تحت تأثير الدعاية التي يقوم بها من وصفهم بالإرهابيين، وأن يسأل نفسه هل قامت أي حكومة أخرى في تاريخ الجمهورية التركية بخطوات جريئة لصالح الأكراد.

ووجه أردوغان السلام للشعب التركي قائلاً "أوجه السلام من هذه الصالة إلى تركيا. أوجه سلاما قلبيا حارا لجميع أفراد الشعب التركي الـ 75 مليونا".

وشدد رئيس الوزراء التركي على أن الإسلاموفوبيا، أو الرهاب من الإسلام يعد جريمة كراهية، مشيراً إلى أن توجيه الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يعد بأي حال من الأحوال ضمن حرية التعبير.

وأرسل سلاماً إلى العالم، قائلا تحياتي إلى أربيل وكابل والجزائر والقاهرة.. سلامي مع كل الاحترام إلى كل الأبطال في سوريا، سلامي إلى مكة والمدينة.

وحيا جميع الضيوف الذين قدموا من خارج تركيا من قادة ومسؤولين فرداً فرداً وهم الرئيس المصري محمّد مرسي، ورئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، ورئيس الوزراء الباكستاني الأسبق يوسف رضا جيلاني، ورئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، ورئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية إحسان كجك ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل.

‪مرسي قال إن بلاده لن تهدأ أو تستقر حتي يتوقف نزف الدم في سوريا‬ (الجزيرة)
‪مرسي قال إن بلاده لن تهدأ أو تستقر حتي يتوقف نزف الدم في سوريا‬ (الجزيرة)

ويلتئم اجتماع الحزب الحاكم في تركيا والبلد مقبل على ثلاثة استحقاقات انتخابية رئاسية وتشريعية وبلدية خلال السنوات الثلاث القادمة. ويحضر الرئيس المصري محمد مرسي وقادة أجانب آخرون جانبا من المؤتمر.

القيادة السورية الظالمة
وقد أكد الرئيس المصري خلال كلمته أمام المؤتمر أن بلاده لن تهدأ أو تستقر حتي يتوقف نزف الدم في سوريا وأن تزول القيادة السورية الحالية "الظالمة".

وقال مرسي إن ما يحدث في سوريا من قتل وذبح للشعب السوري يدمي القلوب، واصفا الوضع في سوريا بأنه "مأساة هذا العالم والقرن". وأضاف "لن نهدأ أو نستقر حتى يتوقف نزف الدم السوري وتزول هذه القيادة السورية الظالمة القاتلة، ونحن نؤيد الشعب السوري في جميع  خياراته".

وأكد أن موقف بلاده واضح كل الوضوح بشأن القضية الفلسطينية، وقال "نحن حاملون لهذه القضية مع الشعب الفلسطيني، كنا ومازلنا وسنبقى، هم يتخذون قرارتهم بإرادتهم ونحن ندعمهم دعما تاما فيما يتخذون من قرارات".

كما أكد الرئيس المصري حرص بلاده على وجود علاقات متميزة وقوية فاعلة مع الجميع، وقال "لقد جئنا برسالة واضحة لا نتدخل في شؤون أحد ولا نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا". وأشاد بقيادة وحكم حزب العدالة والتنمية في تركيا وعبر عن إعجابه بالمسيرة الناجحة للحزب ونهوضه بتركيا بشكل أبهر العالم.

وأكد على عمق العلاقة بين الشعبين التركي والمصري والأهداف والتاريخ  المشترك بين البلدين، مشددا على أن مصر وتركيا يقفان معا ضد التمييز والسيطرة على إرادة الناس. وأشار إلى أن المصريين بعد ثورة يناير/كانون الثاني "امتلكوا كامل إرادتهم وحريتهم وأنهم يتحركون نحو النهضة والإنتاج الحقيقي باعتمادهم على أنفسهم لتحقيق الاستقرار والأمن وإعادة مجدهم وتأسيس حضارتهم". 
 
‪(الجزيرة)‬ خالد مشعل اعتبر أن نجاح حزب العدالة والتنمية بدأ يعدي الدول العربية
‪(الجزيرة)‬ خالد مشعل اعتبر أن نجاح حزب العدالة والتنمية بدأ يعدي الدول العربية

نموذج نجاح
أما رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل فاعتبر في كلمته أن حزب العدالة والتنمية نموذج نجاح تفخر به تركيا، "وأن هذا النجاح بدأ يعدي الدول العربية وهي عدوى تستحق شكر الله عليها" مشددا على أن تركيا قدمت صورة مشرقة للإسلام العصري والحضاري والوسطي.

كما وجه مشعل الشكر لتركيا وقيادتها على دورها المتميز في نصرة قضايا فلسطين وسوريا والصومال وغيرها. وشدد على أن حماس ملتزمة بالعمل على إعادة القدس المحتلة واللاجئين وإقامة دولة فلسطينية حقيقية وذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف رغم أنف العدو الإسرائيلي.

وأكد رئيس حماس أن الحركة جادة في إنهاء الانقسام الفلسطيني مشيرا إلى أن الانقسام الفلسطيني مفروض على الشعب الفلسطيني ولم يختره. 

المصدر : الجزيرة + وكالات