اليابان تستبعد التنازل عن الجزر

Tokyo, Tokyo, JAPAN : Japanese Prime Minister Yoshihiko Noda is surrounded by reporters before leaving to New York to attend the United Nations General Assembly, at his official residence in Tokyo on September 24, 2012. Noda warned China, in an interview published on September 23, that its tough and uncompromising stance taken in a territorial dispute with Japan could weaken the Chinese economy. AFP PHOTO / JIJI PRESS JAPAN OUT
undefined
استبعدت اليابان تقديم أي تنازلات بشأن الجزر المتنازع عليها مع الصين، وأكدت أنها صاحبة السيادة عليها بالفعل، وذلك ردا على اعتبار بكين أن هذه الجزر أرض صينية مقدسة منذ العصور القديمة.

وقال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا -بمؤتمر صحفي في نيويورك بعد حضوره اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة- إن جزر سينكاكو جزء أصيل من أرض بلاده على ضوء التاريخ وأيضا بموجب القانون الدولي، في إشارة إلى الجزر الصغيرة التي تعرف في الصين باسم دياويو والتي يدور بشأنها خلاف مرير بين أكبر بلدين اقتصاديين في آسيا.

وشدد نودا على أنه لا يمكن أن يكون هناك أي حل وسط يمثل تراجعا عن هذا الموقف، مشيرا إلى أن تايوان أيضا تطالب بالجزر التي من المعتقد أنها توجد في مياه غنية بمكامن للغاز الطبيعي والتي تديرها اليابان منذ 1895.

وقال إن طوكيو ستحرص على تسوية النزاع بحذر لحماية علاقاتها مع جيرانها.

وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الياباني بعد ساعات من اعتبار وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي الجزر غير المأهولة المتنازع عليها أرضا صينية مقدسة منذ العصور القديمة، وتأكيده على أن بلاده لن تتساهل بشأنها، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين (شينخوا).

جاء ذلك خلال محادثات أجراها الوزير الصيني مع نظيره الياباني كويتشيرو جيمبا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وفي طوكيو أبلغ كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني أوسامو فوجيمورا مؤتمرا صحفيا أن الصين واليابان اتفقتا على مواصلة المحادثات.

وكانت العلاقات بين البلدين شهدت حالة من التوتر بعد شراء الحكومة المركزية اليابانية مجموعةً من الجزر في بحر الصين الشرقي -تعرف في اليابان باسم سيكاكو وفي الصين باسم دياويو- من عائلة يابانية، الأمر الذي أثار احتجاجات على مدى الأيام الماضية في مختلف أرجاء الصين.

وكان وزير الخارجية الصيني قد علق على شراء الجزر من قبل اليابان قائلا إنه "انتهاك جسيم لسيادة ووحدة أراضي الصين، وإنكار صريح لنتائج الانتصار في الحرب العالمية على الفاشيين، وتحد خطير للنظام الدولي بعد الحرب".

أما اليابان فتقول إن شراء الجزر يهدف إلى تفادي محاولة "أكثر استفزازية من حاكم طوكيو ذي النزعة القومية" بقيام حكومة مدينته بشراء الجزر.

ويشكل هذا الأرخبيل من الجزر غير المأهولة موضوعا خلافيا بين القوتين الاقتصاديتين في آسيا منذ سبعينيات القرن الماضي. ويقع في شرق بحر الصين على بعد مائتي كيلومتر إلى شمال شرق تايوان و400 كيلومتر إلى غرب أوكيناوا (جنوب اليابان).

المصدر : وكالات