الصين تحذر اليابان من انتهاك السيادة
قال تشانغ تشي جون نائب وزير الخارجية الصيني لنظيره الياباني اليوم الثلاثاء إن بكين لن تتسامح مع أي انتهاكات لسيادتها، وذلك خلال اجتماعهما في محاولة لتخفيف التوترات حول خلاف على السيادة على جزر غير مأهولة يتنازع عليها البلدان، وتعرف باسم دياويو في الصين وسينكاكو في اليابان.
ونقل بيان نشره موقع وزارة الخارجية الصينية على الإنترنت عن تشانغ قوله لنظيره الياباني تشيكاو كاواي في بكين إن بلاده "لن تتسامح مع أي أعمال تقوم بها اليابان من جانب واحد للإضرار بالسيادة الإقليمية الصينية".
ووصف تشانغ شراء الحكومة اليابانية للجزر المتنازع عليها بأنه "تعد خطير على الحقائق التاريخية والقانون الدولي".
وكان المتحدث باسم الوزارة هونج لي أعلن أمس الاثنين أن اليابان هي التي طلبت إجراء المحادثات.
وشهدت عشرات المدن الصينية الأسبوع الماضي احتجاجات مناهضة لليابان تخللها بعض العنف، بعد أن اشترت الحكومة اليابانية ثلاث جزر في المجموعة المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي من مالكها الخاص -وهو عائلة يابانية- في مطلع سبتمبر/أيلول الجاري.
ويشكل هذا الأرخبيل غير المأهول موضوعا خلافيا بين القوتين الاقتصاديتين في آسيا منذ سبعينيات القرن الماضي. ويقع في شرق بحر الصين على بعد مائتي كيلومتر إلى شمال شرق تايوان و400 كيلومتر إلى غرب أوكيناوا (جنوب اليابان).
وتطالب تايوان أيضا بهذا الأرخبيل، وسبق أن تظاهر المئات في تايبيه داعين إلى مقاطعة المنتجات اليابانية والتعاون مع الصين من أجل حلّ النزاع.
في المقابل تجمع مئات اليابانيين للمرة الأولى في طوكيو للتظاهر ضد الصين يوم السبت الماضي، حيث سار حشد يضم نحو 800 شخص وهم يرفعون أعلاما يابانية سلميا في حي روبونغي الراقي غير البعيد عن مقر السفارة الصينية للتنديد بما أسموها "دولة همجية وفاشية".