بيرنز بليبيا وخلاف أمني ببنغازي

مقتل السفير الأميركي في بنغازي
undefined

وصل وليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأميركية إلى العاصمة الليبية طرابلس اليوم الخميس بعد أكثر من أسبوع من هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي تسبب بمقتل السفير الأميركي وثلاثة دبلوماسيين آخرين، ، فيما تشهد بنغازي توترا داخل الأجهزة الأمنية بعد استقالة مسؤول أمني كبير، ورفض ضباط إقالة رؤسائهم.

ووفقا لمسؤولين ليبيين سيجتمع بيرنز بطرابلس مع رئيس الوزراء مصطفى أبو شاقور ورئيس المؤتمر الوطني محمد المقريف، كما سيحضر حفل تأبين للسفير الأميركي كريستوفر ستيفنز الذي قتل بالهجوم على القنصلية ببنغازي الأسبوع الماضي.

وعلى صعيد تداعيات الهجوم على القنصلية في الداخل الليبي أعلن رئيس اللجنة الأمنية العليا في مدينة بنغازي فوزي ونيس القذافي الأربعاء استقالته من منصبه، قائلا في تصريحات صحفية "هناك مشاكل في وزارة الداخلية وتوجد خلافات بين أجهزة الأمن".

وتأتي استقالة رئيس اللجنة الأمنية العليا في بنغازي بعد يومين على إقالة مسؤولين كبار مكلفين بالأمن في شرق البلاد.

فقد أقال وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال الاثنين مساعده في مناطق شرق ليبيا ونيس الشارف ومدير الأمن الوطني في مدينة بنغازي العميد حسين بوحميد على خلفية ما شهدته المدينة من أحداث اقتحام مقر القنصلية الأميركية، وتم تعيين العقيد صلاح الدين دغمان خلفا له وتكليفه مؤقتا بمهام الشارف، مساعد أول وكيل وزارة الداخلية.

وإثر ذلك ندد ثلاثون ضابطا في بنغازي بهذه القرارات وهددوا بالاستقالة، وقال هؤلاء الضباط في بيان إنهم يرفضون بقوة القرارات الصادرة عن وزارة الداخلية التي وصفوها بغير المدروسة ولا تؤمن المصلحة العامة.

وطالبوا من جهة أخرى بإقالة وزير الداخلية فوزي عبد العال الذي يعدونه "المسؤول الأول" عن الثغرات الموجودة داخل الأجهزة الأمنية. وهدد هؤلاء الضباط ومن بينهم أربعة عقداء بالاستقالة في حال لم تتراجع الحكومة عن قرارها.

واعتبروا أن ونيس الشارف وحسين بوحميدة "كبشا محرقة" للهجوم الذي وقع في 11 سبتمبر/أيلول ضد القنصلية الأميركية في بنغازي، وأشاروا إلى أن وزير الداخلية لم يتصل بالمسؤولين الأمنيين في شرق البلاد خلال الهجوم.

لجنتا تحقيق
في تطور متصل قال المتحدث باسم المؤتمر الوطني الليبي العام إن المؤتمر شكل لجنتين بالتنسيق مع الحكومة الانتقالية للتحقيق في مقتل السفير الأميركي.

وأضاف عمر حميدان في مؤتمر صحفي عقد بطرابلس أمس الأربعاء أن هاتين اللجنتين تضمّان النائب العام ومدير إدارة المعلومات ومدير إدارة الاستخبارات.

وقد أبلغ مسؤول أميركي كبير يعمل في مجال مكافحة الإرهاب الكونغرس أمس أن الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي كان "هجوما إرهابيا" يحتمل أن يكون للقاعدة صلة به.

وقال مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب ماتيو أولسن ردا على سؤال في جلسة لمجلس الشيوخ إن الدبلوماسيين قتلوا "خلال هجوم إرهابي على سفارتنا".

وعما إذا كان الهجوم دبر سلفا ليتزامن مع ذكرى 11 سبتمبر/أيلول، قال إن هذا أمر قيد التحقيق، لكن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أنه "هجوم بدأ وتطور وتصاعد على مدى عدة ساعات".

على صعيد آخر أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا نقلا عن مصدر رسمي بالمجلس المحلي لمدينة براغ الشاطئ جنوب طرابلس، بأن شخصا قتل وأصيب ثمانية آخرون، جراء اشتباكات عنيفة اندلعت بالمدينة بين قوات الأمن ومسلحين من قبيلة المقارحة.

المصدر : وكالات