اليابان ستطلب تعويضات من الصين

تعتزم الحكومة اليابانية مطالبة الصين بدفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت ببعثاتها الدبلوماسية التي استهدفت في المظاهرات الأخيرة المناهضة لليابان على خلفية نزاع حول جزر.

وقال سكرتير مجلس الوزراء أوسامو فوجيمورا اليوم الخميس إن طوكيو تنوي طلب تعويضات عن الأضرار التي لحقت ببعثاتها، وأوضح أن الخسائر والأضرار التي أصابت كيانات في القطاع الخاص (مطاعم ووكالات سيارات وغير ذلك) من اختصاص القانون الصيني.

وتكبدت شركات السيارات اليابانية وعلى رأسها نيسان موتور خسائر إنتاج تقدر بنحو 250 مليون دولار بسبب الاحتجاجات المناهضة لليابان، وتواجه تلك الشركات خطر تراجع مبيعاتها في أكبر سوق للسيارات في العالم.

وفي حين بدا أن بكين قررت وضع حد لهذه التظاهرات التي تستهدف طوكيو، أعلن سكرتير الحكومة اليابانية من جهته عن مبادرة تصالحية يابانية، وأكد أن رئيس الوزراء يعتزم تعيين موفد خاص في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة اليابانية لتسوية هذا الملف بهدوء عبر الطرق الدبلوماسية. غير أنه أكد أن أحدا لم يعين حتى الآن وأن شكل المهمة لم يتقرر بعد.

وقررت الشرطة الصينية حظر تنظيم مظاهرات احتجاجية جديدة في بكين، وطالبت السلطات أمس الأربعاء -في رسائل نصية قصيرة أرسلت إلى مستخدمي الهواتف المحمولة- المواطنين بتعليق المسيرات، ودعتهم إلى التعاون مع الشرطة لضمان عودة حركة النقل والنظام المجتمعي إلى المسار الطبيعي.

ورفع القرار الذي اتخذته الحكومة اليابانية مؤخرا بتأميم جزر تطالب الصين بالسيادة عليها في بحر الصين الشرقي منسوب التوتر بين البلدين، وتسبب طيلة أسبوع بتظاهرات مناهضة لليابان تخللتها أعمال عنف أحيانا في عدد من المدن الصينية.

ومنذ أسابيع، تنظم في البلدين مظاهرات بشأن أرخبيل سنكاكو الصغير الذي تطالب به بكين وتطلق عليه اسم دياويو. وتقع هذه الجزر على بعد نحو 200 كلم شرق سواحل تايوان التي تطالب هي الأخرى بالسيادة عليها، وعلى بعد 400 كلم غرب جزيرة أوكيناوا بجنوب اليابان.