محاولة اقتحام سفارة اليابان ببكين
أفاد مراسل الجزيرة أن آلاف المحتجين الصينيين يحاولون اقتحام السفارة اليابانية في بكين، وأشار إلى مظاهرات مماثلة نظمت صباح اليوم أمام مقار دبلوماسية يابانية في عدة مدن صينية بسبب تأميم طوكيو لجزر متنازع عليها بين البلدين في بحر الصين الشرقي.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن مئات الصينيين ألقوا أشياء مختلفة على مبنى السفارة في الوقت الذي كافحت فيه الشرطة للحفاظ على السيطرة.
وكان خفر السواحل الياباني قال أمس إن ستة زوارق دورية صينية دخلت المياه الإقليمية اليابانية قرب جزر متنازع عليها بين البلدين، في حادث جديد يسلط الضوء على النزاع القائم منذ وقت طويل بين أكبر قوتين اقتصاديتين في آسيا.
وقال مسؤول بخفر السواحل الياباني إن خفر السواحل أمر الزوارق بمغادرة المياه الإقليمية لليابان، لكن اثنين فقط انصاعا للأمر وبقيت الزوارق الأربعة الأخرى في المياه اليابانية.
وأضاف أنه لم يحدث أي استخدام للقوة لإبعاد الزوارق الصينية، وسئل رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا عن رد بلاده فقال "سنبذل أقصى ما بوسعنا في المتابعة والمراقبة".
وتصاعد التوتر بين طوكيو وبكين الشهر الماضي عندما احتجزت اليابان مجموعة من النشطاء الصينيين الذين نزلوا على الجزر واسمها باليابانية "سينكاكو" وبالصينية "دياويو" التي تقع قرب منطقة من المحتمل أنه يوجد بها حقول بحرية ضخمة للنفط والغاز، ونزل نشطاء يابانيون أيضا على الجزر.
وشهدت بضع مدن صينية احتجاجات مناهضة لليابان، وتأجج التوتر من جديد في العلاقات بين البلدين الثلاثاء عندما قالت اليابان التي تسيطر على الجزر إنها اشترتها من عائلة يابانية تستأجرها، متجاهلة بذلك تحذيرات من الصين.
وحذرت الصين اليابان الخميس من أن التجارة الثنائية قد تتضرر من تصاعد التوترات.
وتأتي التوترات مع اليابان بينما ينشغل الحزب الشيوعي الحاكم بتغييرات منتظرة في القيادة وتباطؤ النمو الاقتصادي.
وحثت الولايات المتحدة هذا الأسبوع الجانبين على تهدئة نبرة الخطاب المتبادل بشأن النزاع.