أميركا تكشف هوية معتقل غوانتنامو المتوفى

epa03152435 Yemenis hold banners with the portrait of a Yemeni detainee in the US-run Guantanamo military base, during a rally asking for the release of Yemeni detainees, in Sana'a, Yemen, 20 March 2012. According to media reports, approximately 90 Yemeni nationals are currently held in Guantanamo Bay. They make up the largest contingent of the remaining detainees at the offshore US facility. EPA/YAHYA ARHAB
undefined

كشف الجيش الأميركي أمس عن هوية السجين الذي توفي في زنزانته بـسجن غوانتنامو السبت الماضي، قائلا إنه اليمني عدنان فرحان عبد اللطيف (32 عاما)، ويشير محاميه وسجلات للمحكمة إلى أن عبد اللطيف كان مصابا بمرض عقلي، وحصل على أمر من محكمة أميركية بإطلاقه لكنه ألغي في مرحلة الاستئناف.

وقال روبرت دوراند المتحدث باسم سلطات الاحتجاز في السجن إن إدارة التحقيقات الجنائية بسلاح البحرية تحقق في سبب وفاة عبد اللطيف وتنتظر نتائج الفحص الطبي للجثة، وقال ديفيد ريميس محامي المتوفى إن موكله "حاول الانتحار عدة مرات"، وكان يخضع لعلاج من مرضه العقلي في مستشفى السجن، وبهذه الوفاة يرتفع عدد المعتقلين الذين قضوا في السجن إلى تسع حالات تعزى إلى حوادث انتحار أو وفاة طبيعية.

وقد اعتقل عبد اللطيف في معسكر الاعتقال الأميركي منذ 2002 ولم يكشف عن اسمه إلا بعد إبلاغ سلطات بلاده أقاربه بوفاته، وقد كان معتقلا في المخيم الخامس، وهي منشأة تخضع لإجراءات أمنية مشددة، ويوجد بها المتهمون بخرق قواعد معسكر الاعتقال وكان يخضع لتأديب بسبب الاعتداء على أحد الحراس.

مسار قضائي
وكان عبد اللطيف قد اعتقل قرب الحدود بين أفغانستان وباكستان آخر العام 2001، وأوصت لجنة مراجعة إدارية في غوانتنامو بنقله إلى بلده في 2006، لكن التوصية لم تنفذ، وقد طعن اليمني في احتجازه أمام المحكمة الجزئية في واشنطن التي قضت في يوليو/تموز 2010 بإطلاقه، غير أن الإدارة الأميركية استأنفت الحكم فألغي ورفضت المحكمة العليا التماسا من عبد اللطيف ضد هذا الحكم في يونيو/حزيران الماضي.

وتقول الحكومة الأميركية إن اليمني المتوفى كان مقاتلا في صفوف تنظيم القاعدة جندته ودربته حركة طالبان في أفغانستان، غير أن محاميه يقول إن عبد اللطيف لم يكن يشكل تهديدا للولايات المتحدة وما كان ينبغي اعتقاله في غوانتنامو، معتبرا أنه كان من الضروري الإفراج عنه ليس فقط لأنه بريء ولكن لاعتبارات إنسانية متمثلة في مرضه.

من ناحية أخرى قالت وزارة الخارجية التونسية إنها تجري مباحثات مع السلطات الأميركية لترحيل ثلاثة تونسيين معتقلين في غوانتنامو، حيث ناقش الهادي بن عباس وكيل الوزارة الموضوع مع المبعوث الأميركي الخاص دانيال فرايد المكلف بملف إغلاق المعتقل، وسبق للمسؤول التونسي أن زار في يوليو/تموز الماضي خمسة معتقلين تونسيين ما زالوا في السجن الأميركي.

المصدر : وكالات