بان يدافع عن زيارته لطهران

Egyptian President Mohamed Morsi (R), UN Secretary General Ban Ki-Moon (C) and Iran's former president Akbar Hashemi attend the Non-Alligned Movement (NAM) summit in Tehran on August 30, 2012. AFP PHOTO/MEHR NEWS/RAOUF MOHSENI
undefined

دافع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن زيارته الأخيرة لطهران مؤكدا أنه استخدمها للضغط على إيران في مجال حقوق الإنسان ودفعها إلى التزام الشفافية في موضوع برنامجها النووي.

وقال خلال رحلة العودة إلى نيويورك من مشاركته في مؤتمر عدم الانحياز الذي استضافته إيران الخميس "أومن بسلطة الدبلوماسية وبقوة الحوار وأومن بالانخراط وهو بالضبط ما قمت به خلال زيارتي لطهران".

ومع أنه سلم بأنه لم يكن مسرورا بإجابات الزعماء الإيرانيين الذين التقاهم هذا الأسبوع, فإنه رفض الاتهامات التي كالتها له الولايات المتحدة وإسرائيل بأنه خدم طهران من خلال مشاركته في قمة دولية استخدمتها إيران لتعزيز مكانتها الدبلوماسية.

وقال "لم تكن (الزيارة) مثيرة للجدل, فبوصفي أمينا عاما للأمم المتحدة لدي صلاحية التعامل مع كافة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية".

وكانت هذه هي زيارة بان الأولى لطهران بعد أن قام سلفه كوفي أنان بزيارتها قبل ستة أعوام. وقد جاء للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز التي تضم 120 دولة بينها سوريا التي بحث مع رئيس وزرائها إمكانية فتح مجال أوسع لإيصال المساعدات الإنسانية إليها.

وقبل القمة دعت الولايات المتحدة بان إلى مقاطعتها. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية "إن إيران ستسعى لاستغلال الفرصة والمشاركين في القمة لحرف الانتباه عن فشلها".

كما حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إلغاء الرحلة ووصفها بأنها غلطة كبيرة حسبما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

تغييرات إيرانية
وقال بان إنه استثمر لقاءاته مع مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي ومع الرئيس محمود أحمدي نجاد للحث على إجراء تغييرات في إيران. وقال "أعطيت دفعة كبيرة للقضية النووية وعندما تم التطرق لموضوع حقوق الإنسان كان موقفي واضحا".

وأضاف "بخصوص بعض القضايا كانوا يحاولون شرح موقفهم وخصوصا في الملف النووي, ولم يقدموا إجابات محددة".

وفي موضوع حقوق الإنسان قال بان إنه ضغط على إيران لاعتماد مزيد من حرية التعبير وتقوية حقوق المرأة والتحرك نحو الديمقراطية. وتوقع إقدام طهران على "خطوات محددة" لم يذكر طبيعتها.

تسجيل نقاط
في هذا السياق رأى محللون أن إيران سجلت نقاطا ضد الغرب الذي يسعى لعزلها باستضافتها ممثلي 120 دولة من حركة عدم الانحياز غير أنها تلقت نكسة في جهودها من أجل ترميم مكانتها الدولية بشأن ملفها النووي المثير للجدل، في رأي المحللين.

وأقرت دينا أسفندياري المحللة في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن بأن هذا الحدث "أتاح لإيران أن تثبت أنه ما زال لديها أصدقاء وشركاء رغم الجهود الدولية لعزلها".

وقالت أسفندياري إن "إيران كانت تعلم أنها ستتعرض حتما لانتقادات" من هؤلاء الضيوف المربكين ورغم ذلك حرصت على استقبالهم لزيادة هيبتها الدولية "واعتبرت أن فوائد حضورهم أكبر من مساوئه".

وقال محمد صالح صادقيان مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية الذي يتخذ من طهران مقرا له، مبديا رأيا مماثلا "لم يكن أحد يتوقع من المشاركين في القمة أن يفكروا ويتكلموا جميعهم مثلما تتمناه طهران".

وتابع "لكن القمة أعطت في نهاية الأمر صورة إيجابية عن الجمهورية الإسلامية التي بدت قادرة على استقبال 120 دولة، وهذا يمكن أن يساعد إيران في الملفات الدولية الكبرى" مثل الملف النووي.

المصدر : وكالات