قمة عدم الانحياز تبدأ أعمالها بطهران

افتتاح قمة دول عدم الانحياز في طهران
undefined
بدأت في العاصمة الإيرانية طهران اليوم القمة الـ16 لدول حركة عدم الانحيازبحضور ممثلين عن الدول الأعضاء الـ120، منهم 29 رئيس دولة وحكومة.
 
وتبحث القمة قضايا عالمية مختلفة وتأمل منها إيران الاستفادة منها لكسر العزلة الدولية التي يسعى الغرب إلى إحكامها عليها.
 
وفي مستهل القمة القى المرشد الإيراني الاعلى آية الله علي خامنئي خطابا اشاد فيه بتجربة بلاده، وأكد عدم سعيها لأمتلاك أسلحة نووية.
 
كما ألقى الرئيس المصري  محمد مرسي كلمة في الافتتاح بوصف بلاده رئيس حركة عدم الانحياز أعلن خلالها افتتاح أعمال القمة، وقام بتسليم رئاسة الحركة لإيران للسنوات الثلاثة المقبلة.
 
ومن بين القادة المشاركين رؤساء افغانستان ولبنان وباكستان والسودان وزيمبابوي والسلطة الفلسطينية وامير قطر، كما يحضرها رؤساء حكومات الهند والعراق وسوريا.
 
وتعتبر زيارة الرئيس مرسي لإيران لحضور فعاليات القمة الأولى لرئيس مصري منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

ورغم الانتقادات الموجهة له من الولايات المتحدة وإسرائيل للحيلولة دون ذهابه إلى إيران، وصل إلى طهران أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لحضور وإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، وذلك في أول زيارة يقوم بها للجمهورية الإسلامية.

وأجرى بان محادثات مع  المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي والرئيس  محمود أحمدي نجاد وكبير المفاوضين الايرانيين حول الملف النووي سعيد جليلي.  وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان إن الأخير طلب من القادة الإيرانيين "اتخاذ إجراءات ملموسة لتبديد قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولتثبت للعالم أن برنامجها النووي سلمي الأهداف".

وشدد الأمين العام أيضا على أنه لا يمكن تسوية هذا الملف إلا عبر "حل دبلوماسي وسلمي".

 وتأمل إيران بدورها بإقناع المسؤول الدولي بأن الاتهامات الغربية للبلاد بشأن برامجها النووية ليس لها ما يبررها، كما تعتزم تقديم نفسها مجددا شريكا فعالا في تسوية المشكلات العالمية.

وعبرت الولايات المتحدة وإسرائيل عن تحفظات على هذه الزيارة، واعتبرتا أنها تأتي ضمن حدث دبلوماسي تحاول إيران من ورائه كسر العزلة التي يسعى الغرب لفرضها عليها بسبب برنامجها النووي.

‪وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي (يسار) إلى جوار رمزي عز الدين نائب وزير الخارجية المصري‬ 
وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي (يسار) إلى جوار رمزي عز الدين نائب وزير الخارجية المصري (الفرنسية)
‪وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي (يسار) إلى جوار رمزي عز الدين نائب وزير الخارجية المصري‬
وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي (يسار) إلى جوار رمزي عز الدين نائب وزير الخارجية المصري (الفرنسية)

مشروع بيان
واختتمت أمس أعمال مؤتمر وزراء خارجية دول الحركة  في طهران -حيث ناقش ممثلو الدول الـ120 الأعضاء، ومن بينهم 70 وزير خارجية- على مشروع البيان الختامي الذي سيصدر عن القمة التي ستجتمع اليوم وغدا.

وبمبادرة من طهران، يدين مشروع البيان الختامي للقمة، المؤلف من 200 صفحة، بشدة العقوبات والضغوط "الأحادية" التي تفرضها الدول الغربية وحلفاؤها على عدد من الدول الأعضاء في الحركة.

ودون التطرق إلى حالات معينة، يدين مشروع البيان كل أشكال "العقوبات الاقتصادية" و"الضغوط السياسية "والأعمال العسكرية"، خصوصا "الهجمات الوقائية" التي تهدد كلا من إسرائيل والولايات المتحدة بشنها على إيران.

وتشمل مسودة البيان أيضا قضايا مثل "محاربة الإمبريالية والعنصرية وتجنب احتلال دول حركة عدم الانحياز والعدوان العسكري عليها، كما تؤكد على الاعتراف بحقوق جميع دول العالم في الحصول على برامج نووية سلمية".

وعلى الصعيد الفلسطيني، تدعو المسودة إلى إنشاء دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967، على أن يكون إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل -في إشارة لإسرائيل- هو الطريق نحو السلام بالمنطقة.

إيران تقترح تشكيل لجنة ثلاثية من حركة عدم الانحياز، مع اثنتين من دول الجوار أيضا، للمساهمة في تسوية الأزمة السورية

اقتراحات
وخلال الأعمال التحضيرية للقمة أعلنت إيران أنها تعتزم اقتراح تشكيل لجنة ثلاثية من حركة عدم الانحياز، مع اثنتين من دول الجوار أيضا، للمساهمة في تسوية الأزمة السورية.

وأوضح رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي أن الاقتراح هو تشكيل لجنة ثلاثية من أجل سوريا، تضم مصر وإيران وفنزويلا، وستضم أيضا العراق ولبنان المجاورتين لسوريا".

وذكرت شبكة "خبر" الإيرانية أن طهران طلبت من الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز الدفع في اتجاه إنشاء محكمة جرائم حرب ضد إسرائيل.
ونقلت عن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قوله إن هذه المبادرة ستمنع إسرائيل أيضا من اقتراف المزيد من جرائم الحرب ضد الفلسطينيين.

وتشكلت حركة عدم الانحياز في العام 1961 أثناء الحرب الباردة من 120 بلدا تمثل معظم دول العالم النامي في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية التي تعد نفسها غير منحازة سواء لواشنطن أو موسكو.

المصدر : وكالات