أنصار الدين تستبعد حربا وشيكة بأزواد

سندا ولد بوعمامة - الناطق باسم حركة أنصار الدين في مدينة تمبكتو وأحد أبرز قادتها
undefined

أمين محمد-تمبكتو

استبعد الناطق باسم حركة أنصار الدين في مدينة تمبكتو شمالي مالي أحد أبرز قادتها سندا ولد بوعمامة اندلاع حرب قريبة بمنطقة أزواد، تعليقا على تهديدات من مجموعة دول غرب أفريقيا تؤيدها فرنسا بإرسال قوات خاصة إلى مالي لإعادة الأمن والاستقرار بها "وتطهيرها" مما تصفه بالحركات المسلحة الإرهابية.

وقال ولد بوعمامه في حوار مع الجزيرة نت إن هناك تضخيما إعلاميا لموضوع الحرب، مما أعطى الانطباع لدى فئات كثيرة من الناس بقرب اندلاع هذه الحرب، رغم أن "ما يسمونه بمجلس الأمن" لم يعط حتى الآن أي تصريح باستخدام القوة.

واتهم دولا "تعزف على وتر الحرب" في الإقليم بأن خطابها السياسي المروج للحرب "إما محاولة للاستهلاك الداخلي أو محاولة لتصدير المشاكل الداخلية إلى الخارج"، قبل أن يجزم بأنه لا تهديد جديا في الوقت الحالي بالحرب.

ورفض الحديث عما إذا كانت هناك أي إجراءات جديدة تحضيرا للحرب المنتظرة، واكتفى بالقول إنهم يعدون أنفسهم في حرب لم تنقطع، وإن كل الإجراءات اتخذت سلفا، وإنهم جاهزون لمواجهة أي خيار يفرض عليهم، بما في ذلك خيار الحرب.

وحذر بأن أي حرب تشن على الإقليم من جديد لن تختلف عن سابقاتها في العراق وأفغانستان، بل ستكون استمرارا لهما، لأن هذه المنطقة ليست سوى فضاء صغير من منطقة أكبر وأشمل، مشيرا إلى أن النصر سيكون فيها حليف الإسلام "كما كان في حربي العراق وأفغانستان".

ودافع ولد بوعمامه عن تجربة حركة أنصار الدين في إدارة مدينة تمبكتو قائلا إنهم استلموها وهي في "خراب حقيقي بعد أن نهبت مؤسساتها وبنوكها وإداراتها العمومية وغير العمومية".

وقال إنهم تمكنوا من كسب ثقة الناس، ومن تقديم نموذج إسلامي في الإدارة والحكم، رغم أن إدارة المدن تمثل تجربة غير مسبوقة بالنسبة لهم.

وأكد أن أجراس الإنذار التي تطلقها بعض دول الجوار للتخويف منهم والتحذير من نتائج تجربتهم على المنطقة غير مبررة، مشيرا إلى أنه كان بإمكانهم منذ اليوم الأول لو أرادوا ألا يقفوا عند هذا الحد، في إشارة إلى تجاوز حدود الإقليم الأزوادي نحو الدول المجاورة.

المصدر : الجزيرة