معارضون: بوتين يعيد روسيا للوراء

BL2452 - Paris, Paris, FRANCE : Russian President Vladimir Putin speaks during a joint press conference with his French counterpart at the presidential Elysee in Paris on June 1, 2012. Hollande said today that "no solution is possible" in Syria without "the departure of Bashar al-Assad" at a press conference with Russian President Vladimir Putin
undefined

انتقد معارضون روسيون الرئيس فلاديمير بوتين أمس الأحد في مناسبة ذكرى هزيمة الانقلاب الذي عجل بانهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، قائلين إنه تمكن من القضاء على كل ما تحقق من تقدم نحو الديمقراطية وهو أمر بدا مستحيلا قبل 21 عاما.

وقال ساسة معارضون ومواطنون روسيون عاديون، إن عقوبة السجن عامين التي حكم بها على عضوات فريق بوسي رايوت الغنائي لاحتجاجهن على بوتين في كاتدرائية؛ تأتي في إطار حملة تعيد إلى الحياة المحاكمات الصورية وأساليب الترهيب في العهد السوفياتي.

وقال إيفان بريوبراجينسكي، الذي جاء إلى موسكو مع زوجته وابنته ذات السنوات الخمس ليضع باقة من الزهور على نصب تذكاري متواضع لثلاثة شبان قتلوا أثناء معارضة الانقلاب، "الوضع بالنسبة للديمقراطية أسوأ مما كان منذ 15 عاما، إننا نسير نحو التسلط والشمولية".

ووصف الحكم الذي صدر ضد عضوات فريق بوسي رايوت بأنه جزء من سلسلة من الخطوات لسحق المعارضة منذ فوز بوتين بفترة رئاسية جديدة في مارس/آذار الماضي.

وأدينت نادجدا تولوكونيكوفا (22 عاما) ومارينا أليوخينا (24 عاما) وكاترينا ساموتسيفيتش (30 عاما) يوم الجمعة الماضية بالشغب المدفوع بكراهية دينية. وتقول الفتيات إن احتجاجهن كان ضد علاقات بوتين الوثيقة مع الكنيسة، عندما اقتحمن كاتدرائية المسيح المخلص ذات القبة الذهبية في موسكو وهن يرتدين أقنعة تزلج براقة وتنورات قصيرة.

وانتقدت حكومات غربية وجماعات حقوقية ومشاهير مثل مادونا هذه الأحكام بوصفها غير مناسبة.

وقال زعماء المعارضة في روسيا إنهم يأملون أن يجذب الغضب الذي أثارته هذه القضية حول العالم مزيدا من الروسيين  للمظاهرات التي تبدأ الشهر المقبل، وإعادة إشعال حركة احتجاجية تفجرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب شكوك في حدوث تلاعب في الانتخابات والغضب من قرار بوتين بالعودة للرئاسة.

المصدر : رويترز