زعيم طالبان يأمر بتفادي قتل المدنيين

A picture made available on 09 October 2008 shows Taliban militants standing guard as their spokesman Zabiullah Mujahid (not in picture) talks with a journalist in the mountains of Afghanistan volatile Helmand province a hotbed of Taliban militants, 07 October 2008. The Taliban spokesman said that the ongoing mediation of Saudi Arabia for resolving the conflicts between Taliban and Afghan government is being done without the consent of Taliban's supreme leader Mullah Omar and they will not support the talks until 70,000 international forces withdraw from the country. Following two years of strategic stalemate in the military fronts, and mounting public opinion pressure in western countries which have soldiers in Afghanistan, to end the war, Afghan and western officials have joined a chorus to call for peace with militants. EPA/STRINGER
undefined
أمر زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر مقاتلي الحركة بتفادي قتل المدنيين، بعد أن أوقعت تفجيرات انتحارية هذا الأسبوع نحو 63 قتيلا. في حين تفاخر بتمكن قواته من اختراق الأمن الأفغاني وقتل 39 جنديا أجنبيا هذا العام.

وخلال رسالة وجهها إلى المواطنين الأفغانيين بمناسبة عيد الفطر، طالب الملا عمر عناصر حركته "بتبني تكتيكات لا توقع الضرر بأرواح وممتلكات المواطن العادي".

وأضاف في بيان من سبع صفحات نشر الليلة الماضية وترجم إلى خمس لغات أن "التعليمات المعطاة لكم بحماية المدنيين هي فرض عين عليكم.. أي إخلال بها يجلب خسارة في الدنيا والآخرة، ولذلك أحثكم بشدة على أن تكونوا حريصين فيما يتعلق بخسائر المدنيين وأن تأخذوا ذلك على عاتقكم".

وذكر تقرير حديث للأمم المتحدة أن الحركة المسلحة مسؤولة عن 80% من الخسائر في الأرواح بين المدنيين.

ويوم الثلاثاء استهدف مفجرون انتحاريون أسواقا مليئة بالمتسوقين بمناسبة شهر رمضان ومستشفى إقليميا في أفغانستان فقتلوا العشرات وجرحوا 148 في أسوأ هجمات منذ التفجيرات الطائفية التي استهدفت مسلمين شيعة أواخر العام الماضي.

من جانبها أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن طالبان لم تتوقف عن شن الهجمات في رمضان، وشددت قوات الأمن من إجراءاتها قبل حلول عيد الفطر.

وتفاخر الملا عمر -الذي يعتقد أنه يختبئ في باكستان رغم نفي حكومة إسلام آباد لذلك- بأن قواته اخترقت بنجاح قوات الأمن الأفغانية لتشن هجمات على القوات الأجنبية، أدت إلى مقتل 39 جنديا خلال 30 هجوما هذا العام.

وأكد أن عناصره تسللوا "بمهارة" إلى صفوف الأعداء وفقا لخطة أعطيت لهم العام الماضي، موضحا أنهم قادرون على دخول القواعد والمكاتب ومراكز مخابرات العدو "بأمان" ليتمكنوا من تنفيذ هجمات حاسمة منسقة.

إلا أن قوات حلف شمال الأطلسي الموجودة في أفغانستان تقول إن الحوادث التي استهدفت أفرادها وقعت نتيجة الضغوط أو خلافات بين مدربي قوات الحلف وأفراد الشرطة والجيش، لا بسبب عمليات تسلل من جانب طالبان.

لكن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا اعترف هذا الأسبوع بأن طالبان كانت وراء عدد منها، لكنه قال إنها "لا تعكس نمطا منتشرا".

وحث الملا عمر أفراد الشرطة والجيش والعاملين في الحكومة على "التخلي عن دعمهم للغزاة" ومساندة طالبان قبل رحيل معظم القوات الغربية من أفغانستان المقرر عام 2014.

المصدر : رويترز