بانيتا: إسرائيل لم تقرر ضرب طهران

U.S. Secretary of Defense Leon Panetta (L), and Chairman of the Joint Chiefs of Staff Gen. Martin Dempsey speak to the media during a briefing at the Pentagon, on August 14, 2012 in Arlington, Virginia. Secretary Panetta spoke on various topics including in Syria, Iran and Afghanistan. Mark Wilson/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
undefined
أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس الثلاثاء أن إسرائيل لم تتخذ حتى الآن قرارا بشن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. في حين استبعدت طهران هجوما إسرائيليا عليها بعد أن صعّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك لهجتهما مؤخرا.

وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول المسالة، قدم بانيتا تطمينات اتسقت مع خط البيت الأبيض الذي يعتبر أنه ما زال هناك متسع من الوقت للتوصل إلى حل تفاوضي مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وقال بانيتا "لا أعتقد أنهم (الإسرائيليين) اتخذوا قرارا في الوقت الراهن بضرب إيران أم لا". وأوضح أن إسرائيل بلد ذو سيادة وفي نهاية المطاف فإنهم يتخذون قراراتهم بناء على ما يعتقدون أنه يخدم مصالح أمنهم القومي.

وعبّر عن اعتقاده بأن المجال لا يزال متاحا لمواصلة التفاوض.

وقد زار بانيتا إسرائيل مطلع الشهر الجاري حيث لقيت طروحاته بشأن إمهال المساعي الدبلوماسية المزيد من الوقت حتى تأتي بنتيجة، استقبالا فاترا من قبل نتنياهو وباراك.

ومنذ ذلك الحين تضاعفت التكهنات في الصحافة الإسرائيلية بشأن ضربة إسرائيلية محتملة لبرنامج إيران النووي، وذهب كتاب ومعلقون للقول بأن الحرب ستكون ضد طهران الخريف المقبل.

كما صدّقت الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد الماضي على منح نتنياهو صلاحيات شبه مطلقة، تشمل إعلان وشنّ الحرب، وهو ما فسر بأنه مؤشر على تشدد رئيس الوزراء ووزير دفاعه في تلك المسألة.

مهمانبرست أكد أن إيران لا تأخذ التهديدات الإسرائيلية بجدية (الفرنسية-أرشيف)
مهمانبرست أكد أن إيران لا تأخذ التهديدات الإسرائيلية بجدية (الفرنسية-أرشيف)

مسار أخير
وأكد بانيتا أن أي نوع من العمل العسكري يجب أن يكون "الخيار الأخير وليس الأول".

وتصر الدولة العبرية على أن إيران على وشك تطوير أسلحة نووية، وتعمل للضغط عليها من خلال دول أخرى لوقف أنشطتها النووية، لكن طهران تشدد على أن برنامجها لا يستهدف إلا استخدامات مدنية.

وحتى الآن فشلت جلسات مفاوضات متكررة بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى في حل الأزمة، حيث ترفض طهران التنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم وهي عملية تؤدي إلى صنع الوقود النووي، لكنها قد تستخدم في صناعة سلاح نووي.

من جهته شدد رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمسي على أن أي ضربة عسكرية ستؤدي على الأرجح إلى تأخير برنامج إيران النووي لا وقفه بالكامل.

وقال ديمسي للصحافيين "ربما لست مطلعا على جميع قدراتهم. لكنني أعتقد أنه يمكن القول إنهم قد ينجحون في تأخير قدرات إيران النووية لا تدميرها".

والثلاثاء صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست للصحافيين أن بلاده لا تأخذ التهديدات الإسرائيلية بجدية.

وقال "حتى لو أراد بعض مسؤولي الدولة الغاصبة القيام بعمل غبي كهذا فهناك غيرهم في (الحكومة الإسرائيلية) لن يسمحوا بذلك لأنهم يدركون أنهم سيواجهون عواقب وخيمة نتيجة عمل مماثل".

المصدر : الفرنسية