إيران: الخوف وراء تهديدات إسرائيل
استبعدت إيران اليوم الثلاثاء مجددا أن تقوم إسرائيل بشن هجوم قريب على منشآتها النووية، قائلة إنه حتى بعض المسؤولين الإسرائيليين أدركوا أن هجوما "غبيا" من هذا القبيل ستكون له "عواقب وخيمة جدا".
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) عن وزير الدفاع أحمد وحيدي القول إن تهديدات الجيش الإسرائيلي بإجهاض برنامج الأسلحة النووية الإيراني المزعوم نابعة من الشعور بـ"الضعف والخوف".
حرب كلامية
وأضاف وحيدي أن "الحرب الكلامية والجعجعة من جانب بعض زعماء النظام الصهيوني سببها شعورهم بالضعف والخوف وليس علامة على القوة، حيث إنهم يعلمون جيدا أنه لن يكون لهم قبل بالقوة الإيرانية".
وقال الوزير إن "الصهاينة متخوفون للغاية من الصحوة الإسلامية في المنطقة لدرجة أنهم لم يعودوا يثقون حتى في ظلهم، ويحاولون إخفاء ذلك بمثل هذا الصوت العالي والحرب النفسية".
وأضاف أن الولايات المتحدة والغرب ودولا في المنطقة يدعمون المعارضة في سوريا لتعزيز الوضع الإسرائيلي في الشرق الأوسط.
وقال وحيدي "إنهم يعتقدون أن الإطاحة بنظام الحكم السوري سيوقف جبهة المقاومة ضد الصهاينة، ولكنهم يتجاهلون حقيقة أن هذه الجبهة تضرب بجذورها في عقيدة أكثر من مليار مسلم".
ومن جانبه، قال الناطق باسم الوزارة رامين مهمانبرست -خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي- إنه "في حساباتنا، لا نأخذ كثيرا هذه التهديدات على محمل الجد لأننا نعتبرها فارغة ولا أساس لها".
وأضاف "حتى وإن كان أحد مسؤولي هذا النظام غير الشرعي يريد القيام بمثل هذه العملية الغبية، فإن هناك من هم من داخل الحكومة الإسرائيلية لن يسمحوا بها لأنهم يدركون أنهم سيتحملون العواقب الوخيمة لمثل هذا العمل".
تهديدات إسرائيلية
وكثفت الصحف الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة التكهنات بشأن احتمال توجيه إسرائيل ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية، مشيرة إلى أنها قد تتم خلال أسابيع.
وأكد مهمانبرست أن "تكرار مثل هذه التصريحات ناجم عن مشاكل داخلية في النظام الصهيوني وانقسامات عميقة بينهم والأزمة الاجتماعية الضخمة القائمة" في هذا البلد.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك في الأيام الأخيرة عن تفكيرهما بجدية أكبر في شن ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية.
وقال باراك: "نحن عازمون على منع إيران من أن تصبح قوة نووية، وكل الاحتمالات مطروحة على الطاولة لأننا نعني ما نقوله".
وفي حين يقول مسؤولون إسرائيليون إنه لم يعد هناك مجال للدبلوماسية، أعلن الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني أن واشنطن ترى أنه ما زال هناك مجال لمواصلة المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني مع الدول الكبرى.
وقال "إننا نرى أن وقت الدبلوماسية لا يزال واردا وبإمكان إيران الاستفادة من هذه العملية".