شرطي أفغاني يقتل 11 من زملائه

LOGAR, -, AFGHANISTAN : Afghan police officers secure the area outside a building which Taliban fighters used to launch an attack in Logar province on April 16, 2012. Afghanistan said its forces regained control of Kabul on April 16, after killing Taliban militants, some disguised as women in burqas, who launched one of the biggest attacks on the capital in a decade of war. AFP PHOTO/Sabawoon Amarkhil
undefined

قتل شرطي أفغاني أمس السبت 11 من زملائه، بعد يوم فقط من مقتل ستة جنود أميركيين في ظروف مشابهة برصاص أفغان يعملون معهم، مما طرح مزيدا من التساؤلات عن تواتر استهداف القوات الأجنبية والأفغانية "بنيران صديقة".

وقال مسؤولون أمنيون إن الشرطيين الـ11 قتلوا عند نقطة تفتيش في مقاطعة ديلارام بإقليم نمروز غرب أفغانستان, وإن المهاجم قتل في تبادل لإطلاق النار.

ورجح مسؤول في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن يكون المهاجم "متسللا" من حركة طالبان التي تقاتل الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية. وأرسل فريق أمني للتحقيق في ملابسات الهجوم الذي وقع في منطقة لا تتوفر فيها بنية جيدة للاتصال.

وكان ستة جنود أميركيين لقوا حتفهم الجمعة في حادثتين منفصلتين برصاص مسلحيْن أفغانيين في قاعدتين لحلف شمال الأطلسي في ولاية هلمند بجنوب أفغانستان, وهي من أهم معاقل طالبان. وكان من بين هؤلاء الستة ثلاثة من جنود مشاة البحرية قتلهم شرطي أفغاني, في حين قتل الثلاثة الآخرون برصاص مدني تردد أنه مترجم.

ويلاحظ مراقبون ازدياد الحوادث التي يطلق فيها الجنود والشرطة الأفغانيون النار على جنود القوة الدولية، إذ بلغ عدد من قتلوا في هذه الحوادث 30 هذا العام. وقد أعلنت طالبان مسؤوليتها عن بعض هذه الحوادث, وقالت إنها اخترقت صفوف الجيش الأفغاني.

لكن الكثير من الحوادث المماثلة تعزى إلى الاختلافات الثقافية والعداء بين القوات المحلية وقوات الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة، وفقا لمراقبين.

وتثير مثل هذه الحوادث قلقا بالغا في صفوف الدول الغربية التي تستعد لإنهاء المهمات القتالية لقواتها بنهاية العام 2014. بيد أن مسؤولين أطلسيين يرون أن تلك الحوادث لا تعني انعدام الثقة في القوات الأفغانية.

المصدر : وكالات