بوتين يأمر بالتحقيق بعد مقتل 140 بالفيضانات

RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / RUSSIA'S INTERIOR MINISTRY " - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS
undefined
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -أثناء تفقده المناطق المنكوبة بالفيضانات في جنوب غرب البلاد- بإجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كانت السلطات المحلية قد أعطت تحذيرات كافية قبل الكارثة، حيث تسببت السيول العارمة في مقتل وتشريد العشرات.
 
وقالت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية إن بوتين أصدر توجيهاته بعد عقده اجتماعا طارئا مع ممثلين من كافة الأجهزة المعنية بأعمال البحث ومعالجة آثار الكارثة في مدينة كريمسك الأكثر  تضررا من الفيضانات، ثم توجه إلى جيليندجيك، المدينة السياحية المطلة على البحر الأسود التي عانت أيضا من الفيضانات. 

في غضون ذلك ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 140 قتيلا معظمهم قضوا غرقا، وقالت الشرطة إن الناجين تسلقوا الأشجار وأسطح المباني للبقاء فوق مستوى المياه.

وقالت وكالة إيتار تاس نقلا عن وزارة الداخلية الروسية إن الأمطار الغزيرة -التي تهطل على مدار يومين بلا انقطاع- أدت إلى تدمير خمسة آلاف مسكن تقريبا، وقطعت التيار عن 22 ألف مواطن.

وقد قامت السلطات الروسية بإيقاف شحنات النفط والحبوب من أكبر الموانئ الروسية على البحر الأسود حتى انحسار الفيضانات.

ويعتقد أن 92 شخصا على الأقل من الضحايا غرقوا في الفيضانات بمنتجع كراسنودار الواقع على بعد 1200 كيلومتر جنوب موسكو. وصعق خمسة أشخاص بعدما ضربت صاعقة محولا للطاقة.

إعلان الطوارئ
وقال الحاكم المحلي أليكسندر تكاتشيف للتلفزيون الروسي إن مثل هذه الكارثة لم تشهدها هذه المناطق من قبل، مشيرا إلى أن من بين القتلى العديد من كبار السن وطفلا واحدا على الأقل.

‪السلطات أعلنت المناطق المتضررة مناطق كوارث‬ السلطات أعلنت المناطق المتضررة مناطق كوارث (الفرنسية)
‪السلطات أعلنت المناطق المتضررة مناطق كوارث‬ السلطات أعلنت المناطق المتضررة مناطق كوارث (الفرنسية)

وأعلنت حالة الطوارئ في العديد من المدن بالمنطقة، وتأثرت الأنشطة بشكل كبير في ميناء نوفوروسييسك المطل على البحر الأسود، حيث لقي شخصان على الأقل حتفهما. 

وأمر رئيس الوزراء ديمتري مدفيدف وزير الطوارئ في البلاد فلاديمير بوتشكوف بأن يتولى شخصيا مسؤولية عمليات الإنقاذ، وتم إرسال طائرة نقل ومروحيتين إلى المنطقة.

وأظهر التلفزيون الرسمي مشاهد لسكان مذعورين يسعون إلى الاحتماء بالأدوار العليا للمباني، أو أثناء إنقاذهم بعوامات صغيرة من منازلهم التي ضربتها مياه الفيضانات.

وعززت الشرطة وجودها لمنع أعمال النهب، بينما جرفت مياه الفيضانات السريعة العديد من السيارات.

وقدر الخبراء التكلفة الأولية للخسائر بـ 250 مليون يورو (308  ملايين دولار).

المصدر : وكالات