توقعات بنجاة رئيس رومانيا من العزل

يتوجه الناخبون اليوم في رومانيا إلى صناديق الاستفتاء للتصويت على عزل الرئيس ترايان باسيسكو لإنهاء أزمة سياسية في البلاد، وسط تكهنات بنجاته من هذا الاستفتاء والبقاء في السلطة لإكمال ولايته حتى عام 2014.

وكان حزب الاتحاد الاشتراكي الليبرالي اليساري الذي يقوده رئيس الوزراء فيكتور بونتا قد أوقف باسيسكو عن العمل في وقت سابق من هذا الشهر بدعوى أنه تجاوز صلاحياته.

ويعتقد باسيسكو وخبراء مكافحة الفساد أن حملة بونتا للإطاحة به لها صلة بسلسلة تحقيقات متعلقة بالفساد بما في ذلك إدانة رئيس الوزراء السابق أدريان ناستاسي، وهو مستشار لبونتا.

وتشير التوقعات إلى أن باسيسكو قد ينجو من هذا الاستفتاء بفضل الشرط المفروض لقبول نتائجه، وهو أن يتجاوز عدد المصوتين نصف العدد المسجل.

ورغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن نحو 65% يريدون عزل الرئيس من منصبه، فإن حزب الاتحاد الاشتراكي الليبرالي سيكافح من أجل تحقيق النسبة المطلوبة من المشاركة ولا سيما بعد دعوة المعارضة للمقاطعة.

وكان باسيسكو قد تراجع يوم الجمعة عن موقفه السابق المؤيد للإقبال على التصويت، ودعا إلى مقاطعته خشية من حدوث تلاعب في الاستفتاء، قائلا "لن نقترع الأحد لعدم إضفاء شرعية على انقلاب".

ويعتقد الخبير في الإحصاء فلاد بيترونو أن "أقل من نصف الناخبين سيشاركون، ومن ثم سيبقى باسيسكو في السلطة".

وهو ما يؤيده محللون آخرون يقولون إن البلاد سبق أن شهدت نسبة امتناع قياسية على خلفية الاستياء من طبقة سياسية متهمة بالفساد، ووجود أكثر من ثلاثة ملايين روماني يعيشون في المهجر.

يشار إلى أنه إذا ما تحققت النسبة المطلوبة في التصويت، فإن باسيسكو سيتنحى ليحل محله كرين أنتونيشكو الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الاشتراكي الليبرالي إلى أن تجري انتخابات نيابية متوقعة في نوفبمر/تشرين الثاني.