مناورات بإيران وتهوين من حظر النفط

A picture shows Iran's new medium-range land-to-sea Kowsar (FL10) missile while being test-fired during maneuvers in the Gulf sea, 04 April 2006.
undefined
يبدأ الحرس الثوري الإيراني اليوم الاثنين مناورات تستغرق ثلاثة أيام تتضمن إطلاق صواريخ في الصحراء الإيرانية، في إطار الاستعدادات لأي هجوم من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة. وذلك بعد يوم واحد من بدء سريان الحظر الأوروبي على صادراتها النفطية الذي أكدت أنه لن يكون له أي تأثير على اقتصادها، وأنها مستعدة تماما لمواجهته.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده قوله في مؤتمر صحفي، إن قواته ستستخدم خلال المناورات صواريخ بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى، وستطلق من مختلف مناطق البلاد باتجاه أكثر من مائة هدف محدد مسبقا. كما أشار إلى صاروخ "خليج فارس" المضاد للسفن، الذي قال إن الأبحاث حوله قد انتهت.

وأوضح زاده أن ما يميز هذه المناورات عن بقية مناورات الحرس الثوري هو إنشاء قواعد وسط الصحراء شبيهة بالقواعد الجوية في دول خارج المنطقة، إذ سيتم استهداف هذه القواعد وتهيئة الظروف التي تمكن الخبراء حساب دقة وتأثير الرؤوس والمنظومات.

ولفت المسؤول العسكري إلى أن "القواعد الأميركية بالمنطقة في مرمى صواريخنا وأسلحتنا ولذلك فإنها (أميركا) لن تتعاون بكل تأكيد مع الكيان الإسرائيلي".

ولدى إيران ترسانة صواريخ يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، مما يعني أنها قادرة على إصابة أهداف داخل إسرائيل.

الاتحاد الأوروبي حظر استيراد النفط الإيراني لإجبارها على كبح برنامجها النووي (
الاتحاد الأوروبي حظر استيراد النفط الإيراني لإجبارها على كبح برنامجها النووي (

العقوبات الأوروبية
في غضون ذلك ذكرت طهران أنها على استعداد لمواجهة آثار العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على صادراتها النفطية ودخلت حيز التطبيق أمس الأحد، مؤكدة أنه لن يكون للعقوبات أي تأثير على اقتصادها، وأنها مستعدة تماما لمواجهته.

وجاء الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على استيراد النفط من إيران في إطار ضغوط غربية تهدف لتقليص عائدات إيران، في مسعى لإجبارها على كبح برنامجها النووي الذي يخشى الغرب من أنه يتضمن صنع أسلحة نووية، وهو الأمر الذي تنفيه إيران.

بدوره أشار وزير النفط الإيراني رستم قاسمي إلى أن ما توقف هو جزء من الصادرات إلى أوروبا، وأن لدى طهران عملاء جدد لم يحدد هويتهم.

وأضاف الوزير في تصريحات نشرت بموقع الوزارة على الإنترنت "وضعت كل الخيارات المتاحة للحكومة لمواجهة العقوبات، ونحن على أتم استعداد للتعامل معها"، مؤكدا أن النفط الإيراني لا يزال يباع في الأسواق الدولية وأن مستورديه سيكونون "أكبر الخاسرين" إذا تسبب الحظر في زيادة الأسعار.

كما أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني محمود بهماني أن بلاده تمكنت من ادخار 150 مليار دولار من الاحتياطي النقدي الأجنبي لحماية نفسها. وأضاف "نطبق برامجا لمواجهة العقوبات وسنواجه هذه السياسات الخبيثة".

وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قد ذكر في بيان أمس أنه "دخلت عقوبات نفطية على إيران لم يسبق لها مثيل حيز التطبيق.. هذه أشد الإجراءات صرامة التي يتبناها الاتحاد الأوروبي ضد إيران حتى الآن".

وفي يناير/كانون الثاني الماضي منع الاتحاد الأوروبي إبرام تعاقدات جديدة لاستيراد النفط الإيراني، لكنه سمح باستمرار التعاقدات القائمة حتى الأول من يوليو/تموز الجاري. ويشمل الحظر نقل الخام الإيراني أو تأمين السفن التي تنقله، وأظهرت مؤشرات أن الحظر سيؤثر على اقتصاد إيران.

وانخفضت صادرات النفط الإيرانية بنسبة 40% لهذا العام، ووفقا لتقديرات الاتحاد الأوروبي تمثل صادرات الخام نحو 80% من عائدات التصدير الإيرانية وتعادل نصف الدخل الحكومي.

المصدر : الجزيرة + وكالات