إيران تنفي صلتها بتفجير بلغاريا

A picture shows smoke rising over Bourgas airport on July 18, 2012. Three people were killed and more than 20 wounded in an apparent bomb attack on a bus packed with Israeli passengers at a Bulgarian airport, officials said, with media saying the toll would rise. AFP PHOTO / BGNES / BOURGAS INFO
undefined

نفت سفارة إيران في بلغاريا اليوم اتهام إسرائيل لطهران بالمسؤولية عن تنفيذ هجوم في مطار بلغاري خلف خمسة قتلى إسرائيليين وعشرات الجرحى. وأوضحت السفارة في بيان لها أن "ما صدر عن مسؤولين بالنظام الصهيوني من اتهامات حول احتمال مشاركة إيران في التفجير لا أساس لها، وهو أسلوب معتاد من الصهاينة له هدف سياسي، وهو دليل على ضعف أصحاب الاتهام".

ونقل تلفزيون العالم الإيراني عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمن باراست قوله إنه بلاده "تدين بقوة كافة الأعمال الإرهابية" تعقيبا على تفجير بلغاريا، مضيفا أن "الجمهورية الإسلامية التي تعد أكبر ضحية للإرهاب ترى أن هذا الأخير يحصد أرواح أبرياء/ وهو فعل غير إنساني، وبالتالي فهو مدان بشدة".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال أمس إن كافة الدلائل تشير إلى تورط إيران في هذا التفجير، متوعدا إياها برد قوي. وقال وزيره للدفاع إيهود براك إن عناصر من حزب الله اللبناني هي من نفذت الهجوم الذي قالت بلغاريا إنه "تفجير انتحاري".

توعد نتنياهو إيران برد قوي على تفجير بلغاريا دفع وسائل إعلام إسرائيلية للتكهن بتوجيه تل أبيب ضربة محتملة ضد طهران، غير أن إسرائيل شددت على أنها لن تتعجل خوض أي حرب مع إيران أو حزب الله

شن ضربة
ودفع تصريح نتنياهو وسائل إعلام إسرائيلية إلى التكهن بتوجه حكومة تل أبيب نحو شن ضربة محتملة ضد إيران، وذلك استنادا إلى شك إسرائيل منذ وقت طويل بأن عملاء من إيران وحزب الله يشنون حملة سرية على مصالحها في الخارج، غير أن إسرائيل شددت على أنها لن تتعجل خوض أي حرب مفتوحة مع إيران أو حزب الله الذي تدعمه رغم اتهامهما بأنهما وراء هجوم حافلة كانت تقل سياحا إسرائيليين.

ورغم نفي طهران أي مسؤولية عن التفجير فإن محللين يرون أن إيران تسعى للانتقام من مقتل عدد من علمائها العاملين في برنامجها النووي، حيث تلقي طهران بالمسؤولية عن مقتل هؤلاء على إسرائيل وحلفائها الغربيين. ويرى عوزي إراد الذي عمل مستشارا للأمن القومي بإسرائيل بين عامي 2009 و2011، أن حادث أمس ربما يكون "ثمنا محتوما للضغط الداخلي والدولي المفروض على إيران وحلفائها".

واعتبر عوزي أن التفجير جزء من التصعيد، وأن المطلوب هو أن تستثمر تل أبيب أموالا أكثر في جهازي المخابرات والأمن.

تفاصيل إضافية
وبخصوص حيثيات التفجير قال وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف اليوم إن لقطات كاميرات الفيديو المسجلة من أمام المطار، تثبت أنه لم يتم تمييز "المهاجم الانتحاري" من بين السياح الإسرائيليين الذين قدموا إلى مطار مدينة بورغاس.

وأضاف أن المهاجم ظل يحوم لمدة ساعة تقريبا حول مجموعة من الحافلات المقرر أن تقل السياح الإسرائيليين إلى منتجع قرب بورغاس قبل التفجير، مشيرا إلى أن الشخص كان عاديا يرتدي بنطالا قصيرا ويحمل حقيبة على الظهر. وأشارت أنباء أن المهاجم يبلغ من العمر 36 عاما، وأنه وصل إلى بلغاريا قبل التفجير بأربعة إلى سبعة أيام.

المصدر : وكالات