غواصات أميركية بالخليج لمنع إغلاق هرمز

قالت مصادر في البحرية الأميركية إنه تم نشر غواصات أميركية غير مأهولة ومسيّرة عن بعد، لتمشيط وإزالة الألغام البحرية التي قد تكون إيران زرعتها في منطقة عمل الأسطول الخامس التي تشمل بحر العرب والخليج العربي.

ونُشرت هذه الغواصات بطلب من القيادة المركزية الأميركية، في إجراء يهدف إلى منع أي محاولة إيرانية لإغلاق مضيق هرمز في حال نشوب أزمة مع طهران. 

ونقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن مسؤولين أميركيين أن البحرية أرسلت الغواصات الصغيرة غير المأهولة إلى الخليج للمساعدة في اكتشاف وتدمير الألغام البحرية، وذلك في إطار الاستعدادات العسكرية الأميركية للحيلولة دون إغلاق المضيق الإستراتيجي الذي يعبر من خلاله خُمس التجارة العالمية من النفط.

وكان مسؤولون إيرانيون قد هددوا في السابق بإغلاق المجرى الملاحي الضيق بين إيران وعمان.

المفاوضات والغواصات
وأوضحت الصحيفة أن طليعة هذه الغواصات بدأت في الوصول إلى المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بالتزامن مع تعثر المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأخفقت المحادثات الدبلوماسية الأخيرة بين الجمهورية الإسلامية والدول الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا) في حلحلة الموقف أو تهدئة التوترات.

ويخشى مسؤولون أميركيون احتمال رد إيراني على تشديد الغرب العقوبات على قطاعها المصرفي والنفطي بما في ذلك حظر استيراد النفط الذي أقره الاتحاد الأوروبي، بشن هجمات أو الإشراف على هجمات تستهدف حاويات أو منصات النفط في الخليج العربي أو قريبا منه.

ووسّعت الولايات المتحدة نطاق عقوباتها المفروضة على إيران وأدرجت على القائمة السوداء أسماء عدد من الشركات والأشخاص، لمساهمتهم في ما تقول إنها جهود لحصول طهران على أسلحة نووية.

واشترت البحرية الأميركية في فبراير/شباط الماضي العشرات من غواصات "سي فوكس" الألمانية الصنع وتعمل بالتحكم عن بعد وتوجد فيها كاميرا تلفزيونية، وذلك بعد مطالبات قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جيمس ماتيس بتعزيز قدرات إزالة الألغام في المنطقة.  

المصدر : الألمانية