اتهام مقربيْن من غباغبو بجرائم إبادة
قال مصدر قضائي في ساحل العاج أمس إن اثنين من المقربين من رئيس البلاد السابق لوران غباغبو وجهت إليهما تهمة ارتكاب جرائم إبادة، خلال الأزمة الدامية التي عرفتها البلاد بين عاميْ 2010 و2011 عقب ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني 2010.
وأضاف المصدر القضائي أن زعيمة نساء وطنيات جنفياف برو-غريبي وأبو الرحمن سانغاري نائب رئيس الجبهة الشعبية العاجية السابق (الحزب الحاكم سابقا) اعتقلا في مدينة كاتيولا شمالي البلاد، وتم الاستماع إلى أقوالهما واتهما بارتكاب جرائم إبادة وجرائم ضد المدنيين.
وبهذه الاتهامات يرتفع عدد الذين وجهت لهم تهم بارتكاب إبادة في ساحل العاج إلى ثماني شخصيات من أنصار الرئيس السابق، ويتعلق الأمر بزوجته سيمون غباغبو، ورئيس الوزراء السابق غيلبير أكي نغبو، والرئيس السابق للجبهة الشعبية العاجية باسكال عافي نغيسان، والوزيرين السابقين ألسيد دجيدجيه وديزيريه دالو، فضلا عن الجنرال برونو دوغبو بلي.
كما تواجه هذه الشخصيات تهما أخرى تتعلق بالقتل والإخلال بأمن الدولة، فضلا عن جرائم اقتصادية أخرى لاسيما اختلاس أموال عامة، ويعد هؤلاء المتهمين من بين عشرين شخصية من معسكر الرئيس السابق معتقلين في عدة مدن بشمال ساحل العاج، وقد بدأت جلسات الاستماع إليهم نهاية مايو/أيار الماضي وانتهت أمس الثلاثاء.
أنصار غباغبو نددوا بما يعتبرونه "قضاء المنتصرين"، حيث لم يتابع أي من مقربي الرئيس الحالي الحسن وتارا |
قضاء المنتصرين
ويطالب أنصار غباغبو بالإفراج عن الشخصيات المحتجزة، منددين بما يعتبرونه "قضاء المنتصرين"، حيث لم تتم ملاحقة أي من الشخصيات المقربة من الرئيس الحالي الحسن وتارا.
وكانت أعمال العنف قد اندلعت بساحل العاج عند رفض غباغبو الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام غريمه واتارا، فنشبت معارك بين قوات الطرفين لمدة أربعة أشهر وأودت بحياة 3000 شخص.
يشار إلى أن لوران غباغبو مسجون حاليا في لاهاي من لدن المحكمة الجنائية الدولية التي تشتبه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، ويرتقب أن تعقد المحكمة جلسة لتثبيت التهم الموجهة إليه في 13 أغسطس/آب المقبل.