طلعات تركية تحسبا لاختراق سوري
قالت القوات المسلحة التركية في بيان لها إن طائرات مقاتلة من طراز أف-16 نفذت ثلاث طلعات إثر اقتراب مروحيات سورية من الحدود الدولية، وأكدت مجددا أن طائرتها الحربية أف-4 أسقطتها سوريا في المياه الدولية، وأعلن عن وصول غواصة أميركية قريبا لمواصلة أعمال البحث في مكان سقوط الطائرة.
وأوضحت قيادة القوات التركية اليوم أن أربع مقاتلات أف-16 انطلقت من قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب تركيا ردا على اقتراب مروحيات سورية من حدود إقليم هاتاي في جنوب البلاد، وانطلقت مقاتلتان أخريان من قاعدة في باتمان بعد رصد مروحيات سورية قرب الحدود جنوبي إقليم ماردين.
وأوضح مراسل الجزيرة عمر خشرم أن قرية بداما وقرى محيطة بها تعرضت لقصف عنيف من الجيش السوري الذي أحرق بساتين الزيتون والتفاح في المنطقة عقابا للسكان ومنعا لمقاتلي الجيش الحر من الاحتماء أو الاختباء في البساتين.
وأضاف أن تدفق اللاجئين للحدود التركية كان محدودا اليوم، لكن عدد الجرحى وأصحاب الإصابات الخطيرة كان أعلى من الأيام السابقة، وتوقع أن يشهد يوم غد وما بعده حركة للاجئين بعد الهجمات التي نفذها الجيش السوري في المنطقة.
في المجال الدولي
من جهة أخرى قالت هيئة أركان الجيش التركي على موقعها الإلكتروني "كما فسر ذلك عدة مرات، إن طائرتنا أسقطت فوق شرق المتوسط في المجال الجوي الدولي فيما كانت تحلق بشكل منفرد ولم تكن مسلحة وكانت تختبر أداء راداراتنا في المنطقة".
ونسبت صحيفة صنداي تايمز البريطانية اليوم إلى مصادر دبلوماسية وعسكرية في الشرق الأوسط من بينها مصادر إسرائيلية أن روسيا قد تكون متورطة في تدمير المقاتلة التركية.
ونقلت عن مصادر دبلوماسية قولها إن إسقاط الطائرة التركية كان قرارا سريعا جدا الهدف منه تحذير حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعدم التدخل في سوريا.
وقال دبلوماسي إن الرسالة الروسية تفيد بأن سوريا ليست ليبيا وإن أي محاولة لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا ستواجه بدفاعات جوية هائلة من الأرض وستكلف المعتدين غاليا.
وأوضح الجيش التركي أنه لم يعثر على الطيارين بعد، مضيفا أن الغواصة الأميركية نوتيلوس ستصل إلى منطقة سقوط الطائرة الاثنين للمشاركة في أعمال البحث عن الحطام.