رئيس صربيا ينفي "الإبادة" في سربرنيتشا
قال الرئيس الصربي الجديد توميسلاف نيكوليتش مجددا اليوم الجمعة، إن المذبحة التي تعرض لها المسلمون على يد القوات الصربية في سربرنيتشا عام 1995 لا تمثل إبادة جماعية، مما أثار شكوكا جديدة إزاء علاقة بلغراد مع الاتحاد الأوروبي.
وصرح نيكوليتش لوكالة الأنباء الرسمية (تانيوج) "موقفي إزاء سربرنيتشا واضح تماما. إنه مكان ارتكب فيه أصدقائي جريمة مروعة ولن أبررها أبدا".
ولكن نيكوليتش أيد الموقف الصربي الرسمي إزاء سربرنيتشا الذي حذف كلمة "إبادة جماعية" من إعلانه بشأن المذبحة في عام 2010.
وتضع تصريحات نيكوليتش، الذي يقوم بأول زيارة خارجية له في منصب الرئيس إلى بروكسل يوم الخميس المقبل، في مسار تصادمي مع الاتحاد الأوروبي.
ولجأ نيكوليتش القومي المتشدد سابقا إلى تهدئة موقفه قبل أربعة أعوام، وأدلى بتصريحات مشابهة مثيرة للجدل إزاء سربرنيتشا وجرائم أخرى ارتكبها الصرب أثناء حروب يوغسلافيا في تسعينيات القرن الماضي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد حذر يوم الاثنين الماضي السلطات في صربيا من أنه لن يكون هناك تهاون إزاء محاولات إنكار الإبادة الجماعية للمسلمين في سربرنيتشا.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية بيا أهرينكيلده إن "الاتحاد الأوروبي يرفض بشدة أي مساع لإعادة كتابة التاريخ".
كما نددت الولايات المتحدة الثلاثاء بالتصريحات التي أدلى بها نيكوليتش، واصفة هذه التصريحات بأنها "تؤتي نتائج عكسية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن "إبادة سريبرينتشا ليست توصيفا تم تحديده بطريقة غير موضوعية". وأضاف في بيان إن "الأمر يتعلق بفعل جرمي محدد أقرته المحكمة الجنائية الدولية حول يوغوسلافيا السابقة".
وأوضح أن "المحكمة الجنائية الدولية اعتبرت أيضا أن إبادة قد وقعت في سريبرينتشا. لا يمكن نكران هذا الأمر".
وقتلت قوات صرب البوسنة في يوليو/تموز 1995، في الأيام الأخيرة من النزاع الطائفي في البوسنة (1992-1995)، حوالي ثمانية آلاف مسلم في سربرينيتشا، وهي مجزرة وصفها القضاء الدولي بأنها إبادة.