أوروبا تحاول إقناع موسكو بالضغط على سوريا

مؤتمر صحفي في ختام القمة الأوروبية الروسية
undefined
قال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي الاثنين إن روسيا والاتحاد الأوروبي متفقان على أن خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان هي أفضل طريقة لتجنب حرب أهلية في ذلك البلد.
 
وصرح فان رومبوي عقب محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سان بطرسبرغ الروسية اليوم "نحن نتفق تماما على أن خطة أنان توفر أفضل فرصة لكسر دائرة العنف في سوريا وتجنب وقوع حرب أهلية"، وأضاف "علينا توحيد جهودنا من أجل حدوث ذلك". ووصف الوضع في سوريا بأنه مروع ودعا إلى وقف كل أنواع العنف.
 
وذكر مدير مكتب الجزيرة في موسكو جمال العرضاوي أن هذه القمة ستركز على موقف بوتين إزاء سوريا واستعداده لتوثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لبلاده.
 
واستضاف بوتين زعماء الاتحاد على مأدبة عشاء أمس الأحد قبل أن يجري محادثات معهم اليوم في ضيعة فخمة على مشارف سان بطرسبرغ مسقط رأسه، وهي أول قمة بين روسيا والاتحاد منذ عودته إلى منصب الرئاسة في السابع من مايو/أيار الماضي.

بوتين الجديد
ووصف دبلوماسيون أوروبيون الاجتماع بأنه فرصة للتعرف من جديد على بوتين الذي عاد ليقود السياسة الخارجية لبلاده رسميا، لكن الأزمة في سوريا -حيث أحبطت موسكو جهود الغرب لإدانة الرئيس السوري بشار الأسد– ربما تعكر صفو الأجواء وتلقي بظلالها على المحادثات بشأن التجارة وقضايا أخرى.

 
‪القمة فرصة للتعرف من جديد على بوتين الذي عاد لقيادة السياسة الخارجية لبلاده‬ القمة فرصة للتعرف من جديد على بوتين الذي عاد لقيادة السياسة الخارجية لبلاده (الأوروبية)
‪القمة فرصة للتعرف من جديد على بوتين الذي عاد لقيادة السياسة الخارجية لبلاده‬ القمة فرصة للتعرف من جديد على بوتين الذي عاد لقيادة السياسة الخارجية لبلاده (الأوروبية)

وما زال لدى روسيا وأوروبا أمل في أن تنهي خطة كوفي أنان المدعومة من الأمم المتحدة أعمال العنف المستمرة منذ 15 شهرا والتي تلقي الدول الغربية باللائمة فيها على الأسد، لكن دول الاتحاد تريد من روسيا أن تضغط على الزعيم السوري لسحب أسلحته من المدن ووقف الهجمات والتخلي عن الحكم.

وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي "يجب أن نضمن أن روسيا تستخدم نفوذها بالكامل في إقناع النظام بتطبيق الخطة". وأضاف "من المؤكد أن الجانب الروسي لم يكن مفيدا جدا في إيجاد حلول فيما يتعلق بالوصول إلى مخرج سياسي".

وتؤكد روسيا أنها لا تحمي الأسد، الذي يوفر لموسكو أفضل موطئ قدم في الشرق الأوسط، وتقول إن تنحي الرئيس السوري لن يكون شرطا مسبقا للحوار السياسي.

ولم يقدم بوتين تنازلات في تصريحات أدلى بها خلال زيارته لبرلين وباريس يوم الجمعة الماضي، وركز على عنف مقاتلي المعارضة وانتقد العقوبات وقال إنه لا يمكن فرض القرارات السياسية على سوريا من الخارج.

الدور الروسي حاسم
وقالت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، والتي التقت مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل عشاء الأحد في بيان، إن "دور روسيا حاسم بالنسبة لنجاح خطة أنان".

وأضافت بأن الاتحاد الأوروبي يريد "العمل بشكل وثيق مع روسيا لإيجاد وسيلة لإنهاء العنف ودعم الخطة". وقال البيان إنها تحدثت مع أنان هاتفيا الأحد وإنهما اتفقا على أن الأزمة وصلت إلى نقطة حرجة.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن لافروف قال خلال اتصال هاتفي مع أنان، إن موسكو مستعدة لدراسة سبل تنسيق الجهود الدولية في دعم خطة سلام المبعوث، ولكن لافروف قال للصحفيين في رد على سؤال بشأن ما إذا كان يتوقع أن يضيق اجتماع القمة هوة الخلاف بشأن سوريا "لا أعتقد ذلك".

المصدر : الجزيرة + وكالات