"التوحيد" تسحق الطوارق بشمال مالي

MALI : A handout picture released by the Mouvement national pour la libération de l'Azawad (Azawad National Liberation Movement - MLNA) on April 2, 2012 and taken in February 2012 reportedly shows MNLA fighters gathering in an undisclosed location in Mali. Islamist and Tuareg rebels clashed in the key town of Gao in Mali's occupied north, leaving at least 20 people dead, witnesses said on June 27, 2012.
undefined
أكدت حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا "سيطرتها الكاملة" على مدينة غاو (شمال شرق مالي)، بعد معارك عنيفة مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد (متمردون طوارق) التي أصيب أمينها العام أثناء المواجهات التي أسفرت عن مقتل 21 شخصا على الأقل، وإصابة 14 آخرين.
 
جاء ذلك بعد معارك دارت بالأسلحة الثقيلة بين عناصر من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وحركة التوحيد والجهاد الإسلامية المقربة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، صباح الأربعاء في اثنين من أحياء غاو على الأقل.
 
من جهته قال المتحدث باسم التوحيد والجهاد، عدنان أبو وليد الصحراوي في بيان مقتضب "سيطرنا على مقر الحاكم (الذي كان تحت سيطرة متمردي الطوارق) ومقر سكن بلال آغ شريف أمين عام الحركة الوطنية لتحرير أزواد الذي فر مع جنوده".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر بالمنطقة نبأ إصابة الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد بلال آغ شريف أثناء المعارك مع الإسلاميين, وأفاد مصدر دبلوماسي بنقله إلى واغادوغو (عاصمة بوركينا فاسو) للعلاج. كما قتل الضابط في الجيش المالي العقيد بونا آغ طيب الذي انضم إلى جبهة أزواد أثناء مواجهات، كما قال أحد المقربين منه.

وأضاف الصحراوي أنهم قبضوا على أربعين شخصا من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، واحتجزوهم سجناء. كما أكدت مصادر طبية وشهود مقتل 21 على الأقل أغلبهم من الطوارق، وجرح 14 أثناء المعارك.

وتجري هذه المواجهات بين المقاتلين الطوارق والإسلاميين بعدما دشن متظاهرون غاضبون تظاهرات عنيفة في غاو، احتجاجا على اغتيال عضو المجلس البلدي إدريس عمرو المدرس، والعضو في الحزب الحاكم حاليا في مالي.

وأطلق مسلحون النار على مئات المتظاهرين فقتلوا شخصا على الأقل وأصابوا عشرة آخرين. واتهم شهود الحركة الوطنية لتحرير أزواد بإطلاق النار على الحشود، لكن الحركة نفت ذلك قطعا وتحدثت عن "تضليل" من طرف حركة التوحيد والجهاد.

وأعلنت حركة التوحيد والجهاد اعتقال شخصين متهمين بقتل عمرو دون أن توضح إذا كانا ينتميان إلى الحركة الوطنية لتحرير أزواد أم لا.

وقد سقطت أكبر ثلاث مدن ومناطق إدارية في شمال مالي (تمبكتو وكيدال وغاو) تحت سيطرة هذه المجموعات ومجموعات أخرى بعد الانقلاب الذي شهدته البلاد يوم 22 مارس/آذار الماضي، وأدى إلى الإطاحة بنظام الرئيس المالي أمادو توماني توري الذي اتهم طويلا من جيرانه بالتساهل في التعاطي مع القاعدة.

المصدر : الفرنسية