الفرنسيون في الجولة الثانية للتشريعية

تصويت الفرنسيين في الانتخابات التشريعية
undefined

يتوجه الناخبون الفرنسيون اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية لاختيار 541 نائبا في الجمعية الوطنية (البرلمان) من أصل 577، بعد أن انتخبوا 36 من الجولة الأولى.

وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباحا (السادسة بتوقيت غرينتش) على أن يغلق آخرها في المدن الكبيرة في الساعة الثامنة مساء (السادسة بتوقيت غرينتش). وكان الناخبون قد بدؤوا منذ السبت التصويت في مناطق ما وراء البحار والقارة الأميركية للجولة الثانية.

وتجمع استطلاعات الرأي على أن النجاح الذي حققه مرشحو الحزب الاشتراكي في الجولة الأولى الأسبوع الماضي قد يفسح المجال أمامهم للحصول على أغلبية مطلقة في الجمعية الوطنية الجديدة.

وفي أسوأ الاحتمالات -بحسب هذه الاستطلاعات- فإن الحزب الاشتراكي قد يضطر للحصول على الأغلبية المطلقة، إلى الاعتماد على حزب أنصار البيئة الذي يربطه به أصلا اتفاق حكومي.

وتوقعت معظم معاهد استطلاعات الرأي أن يفوز الاشتراكيون بما لا يقل عن ثلاثمائة مقعد في البرلمان من أصل 577 ليتمكن فرانسوا هولاند بذلك من الاستغناء عن دعم جبهة اليسار (يسار راديكالي) التي تختلف مواقفه معها خصوصا حول أوروبا والاقتصاد.

فوز الاشتراكيين سيمكن فرانسوا هولاند من الاستغناء عن دعم اليسار (الأوروبية-أرشيف)
فوز الاشتراكيين سيمكن فرانسوا هولاند من الاستغناء عن دعم اليسار (الأوروبية-أرشيف)

نتيجة مشرفة
وإذا صحت نتائج الاستطلاعات بشأن عدد المقاعد، فمن المرجح أن يحقق اليمين الفرنسي نتيجة مشرفة بعد الـ35% التي حصل عليها في الجولة الأولى وكتبت صحيفة لوفيغارو المحافظة أن "اليمين يريد منع الحزب الاشتراكي من احتكار كل النفوذ".

لكنه يواجه منافسة اليمين المتطرف، أي الجبهة الوطنية التي تتزعمها مارين لوبن والتي تأمل أن تمثلها في البرلمان مجموعة صغيرة من مرشحيها في خطوة ستكون إنجازا كبيرا بسبب طبيعة الاقتراع بالأغلبية حسب الدوائر الذي يفرض عليها عزلة سياسية.

وقد تنتخب مارين لوبن شخصيا في شمال البلاد على غرار حفيدة أبيها ماريون ماريشال لوبن والمحامي غلبير كولار المحامي المشهور إعلاميا.

وفضلا عن الأغلبية البرلمانية، يتوقع فرانسوا هولاند من هذا الاقتراع أن يسمح بطي صفحة مزعجة جدا من مسلسل سياسي عاطفي فتحته رفيقته فاليري تريرفيلر.

وشنت تريرفيلر على شبكة تويتر الثلاثاء الماضي هجوما عنيفا على سيغولين روايال، المرأة التي سبقتها في مشاركة حياة الرئيس وأم أبنائه الأربعة.

وحصلت المرشحة الاشتراكية سابقا للانتخابات الرئاسية في 2007 والتي تواجه صعوبات تحول دون انتخابها في دائرة لا روشيل (غرب)، على دعم كل جهاز الحزب الاشتراكي بمن فيه فرانسوا هولاند.

لكن فاليري تريرفيلر، الصحافية السياسية السابقة، فضلت دعم خصمها الاشتراكي المنشق.

وعكرت قصة هذه العلاقة الزوجية الثلاثية صورة رئيس جعل من فصل صارم -بين حياته الخاصة وحياته العامة- أحد مبادئه.

المصدر : وكالات