احتدام المنافسة برئاسيات المكسيك

A handout photo realeased by the National Action Party (PAN) June 10, 2012 shows presidential candidates (L-R) Andres Manuel Lopez Obrador for the leftist coalition Progressive Movement of Mexico, Gabriel Quadri for the Alliance Party (PANAL), Mexican Journalist Javier Solorzano, Leonardo Valdez President of the Federal Electoral Institute (IFE), Josefina Vasquez Mota, for the National Action Party (PAN) and Enrique Pena Nieto for the Institutional Revolutionary Party (PRI), as they pose before the second electoral debate promoted by the IFE on June 10, 2012 in Guadalajara. AFP PHOTO
undefined
احتدمت المشادات الكلامية بين المرشحين الأربعة لانتخابات الرئاسة بالمكسيك خلال مناظرة تلفزيونية أخيرة الليلة الماضية مع تعرض أبرز المرشحين المعارضين إنريك بينا نيتو لضغوط متصاعدة من المظاهرات الطلابية المعارضة له والتي شارك فيها حوالي 90 آلف طالب بالعاصمة مكسيكو أمس.

وكان بينا نيتو مرشح الحزب الثوري المؤسسي المعارض قد تصدر استطلاعات الرأي خلال العامين الماضيين للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الأول من يوليو/تموز المقبل.

لكن المنافسة احتدمت خلال الشهر الماضي بسبب القلق المتزايد حول عودة الحزب الثوري المؤسسي الذي حكم البلاد خلال الفترة 1929-2000 للحكم مرة أخرى.

صعود مرشح اليسار
وصعد المرشح اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إلى المرتبة الثانية في معظم استطلاعات الرأي بفضل موجة من المعارضة الطلابية ضد بينا نيتو والحزب الثوري.

ويؤكد أوبرادور بثبات أنه في طريقه إلى الفوز بالانتخابات الرئاسية بعد خسارته بهامش ضئيل في انتخابات2006.

ونظم آلاف الطلاب مظاهرة قبل مناظرة الليلة الماضية ضد بينا نيتو في العاصمة مكسيكو سيتي سبقتها مظاهرة أخرى يوم 19 مايو/أيار في العاصمة أيضا مستفيدين من وسائل الإعلام الجديدة ليذكروا الرأي العام في البلاد بماضي "الفساد والتسلط" للحزب الثوري المؤسسي عندما حكم المكسيك طوال سبعين عاما القرن الماضي.

فقبل أقل من شهر كان الحزب الثوري يبدو على يقين من انتصاره، لكن ومنذ تصاعد المعارضة ضد عودة هذا الحزب بدأت نقاط مرشحه بينا نيتو تنخفض في استطلاعات الرأي. ورغم ذلك لا يزال في المقدمة بمعظم الاستطلاعات.

وأشار آخر الاستطلاعات الخميس الماضي إلى أن بينا نيتو سيحصل على 42% من أصوات الناخبين متفوقا ب 14 نقطة على أقرب منافسيه، لوبيز أوبرادور (29.2%)  ومرشحة حزب العمل الوطني الحاكم جوزفينا فاسكيز موتا (25.3%)، وأخيرا مرشح حزب الائتلاف الوطني غابرييل كوادري (1.9%).  

تغيير الموازين
وقال جورج غراسيون الخبير في الشؤون المكسيكية "يمكن أن تتسبب المناظرة في تغيير موازين اللعبة. ومن الصعب التنبؤ بما سيحدث لأننا لم نشهد بينا نيتو بوضع يتعرض فيه  لمواجهة قوية".

وأضاف أن الضرر الذي ربما سيلحق بنيتو سيكون محدودا بسبب قصر الفترة الزمنية ولأن جوزفينا فاسكيز كان عليها أن توجه انتقاداتها ضد اليساري لوبيز أوبرادور أيضا.

وقد ظل حزب العمل الوطني الحاكم الذي تسلم السلطة من الحزب الثوري المؤسسي عام 2000 يقاوم بقيادة الرئيس فيليبا كالديرون لمعالجة العنف المرتبط بالمخدرات وضعف سوق العمل الأمر الذي سمح لحكام المكسيك القدماء أن يعيدوا تجميع صفوفهم مرة أخرى.

ويجري تصويت الناخبين في المكسيك البالغ عددهم 80 مليون ناخب للانتخابات الرئاسية في الأول من يوليو/تموز المقبل لاختيار رئيس جديد لفترة ستة أعوام تبدأ في ديسمبر/كانون الأول القادم لخلافة الرئيس فيليبا كالديرون من حزب العمل الوطني.

كذلك سيكون من شأن هذه الانتخابات تجديد عضوية غرفتي الكونغرس المكسيكي الأولى والثانية واختيار حكام لست ولايات، ومدينة المكسيك العاصمة والمجالس التشريعية المحلية.

المصدر : وكالات