وزير الدفاع الفرنسي يزور أفغانستان
يزور وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان وقائد الجيش إدوارجيو أفغانستان اليوم الأحد بعد ساعات فقط من مقتل أربعة جنود فرنسيين وجرح خمسة آخرين هناك أمس السبت.
وقال لودريان في حديث للتلفزيون الفرنسي قبيل مغادرة فرنسا إن الجنود الذين قتلوا بالإضافة إلى مترجم كان يرافقهم كانوا في طريقهم لمقابلة رؤساء قرى للحديث عن مشروعات تنمية عندما تعرضوا للهجوم.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أكد مجددا أن قوات بلاده المشاركة في القوة الدولية المساعدة في حفظ الأمن في أفغانستان (إيساف) ستبدأ انسحابها في يوليو/تموز ليكتمل انسحابها بالكامل نهاية العام الجاري.
وقال هولاند، الذي تولى مهامه رئيسا لفرنسا في منتصف مايو/أيار الماضي أثناء زيارة دائرته السياسية جنوبي باريس أمس قبيل الانتخابات البرلمانية، إن انسحاب قوات بلاده من أفغانستان سيبدأ في يوليو/تموز ويكتمل بنهاية العام الجاري قبل سنة من الموعد المحدد وقبل سنتين من انسحاب القوات الدولية المقاتلة بأفغانستان.
وقدم هولاند التعازي لعائلات الضحايا وكرر خطته لسحب كل قواته المقاتلة من أفغانستان بنهاية عام 2012 قبل أن يسحب حلفاء حلف الأطلسي قواتهم بفترة طويلة.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الحادث الذي وقع في منطقة نجراب بولاية كابيسا قائلة في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن مهاجما "انتحاريا" استهدف الجنود الأجانب.
وبلغ عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ التدخل العسكري بقيادة الولايات المتحدة الذي بدأ في عام 2001 وحتى حادث أمس السبت 83 جنديا، لتأتي بذلك فرنسا في المركز الرابع بين الدول التي فقدت أكبر عدد من قواتها بالبلاد بعد الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.
ومن المقرر أن تنسحب القوات المقاتلة الأجنبية من أفغانستان بنهاية عام 2014.