تحالف نتنياهو وكاديما قد يستهدف إيران

composite of file pictures shows Israel's Prime Minister Benjamin Netanyahu (L) as he addresses the weekly cabinet meeting in Jerusalem on January 8, 2012 and Israeli politician Shaul Mofaz, who was then head of the powerful parliamentary Foreign Affairs and Defence Committee, during an interview with AFP
undefined
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ما أسماه بأوسع تحالف حكومي في تاريخ إسرائيل (يضم بشكل خاص حزبي الليكود وكاديما) سيسمح بمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه إسرائيل، وأكد أن التحالف الجديد سيجري "محادثات جادة" بشأن التعامل مع الملف الإيراني.

وقال نتنياهو إن التحالف الجديد الذي يضم 94 عضوا من الكنيست من أصل 120؛ سيخدم الاستقرار في الدولة وسيؤدي إلى تجنب خوض انتخابات مبكرة إضافة إلى أنه سيعالج التحديات الكبرى التي تواجهها في هذا الظرف.

واعتبر أن "إسرائيل يجب أن تكون مستعدة للهجوم إذا أحست بأنها مهددة"، مشيرا إلى أنه كانت له محادثات سابقة مع شريكه في التحالف رئيس حزب كاديما شاؤول موفاز وستجمعهم محادثات أخرى "جادة ومسؤولة"، بخصوص القضية.

ومن شأن الخلفية العسكرية لموفاز -الإيراني المولد- أن تلعب دورا كبيرا في توجيه طريقة التعامل مع الملف الإيراني من قبل إسرائيل.

وفي هذا الإطار قال وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد أردان إن الاتفاق سيساعد على حشد التأييد لتحرك محتمل ضد برنامج إيران النووي الذي تعتبره إسرائيل تهديدا لوجودها.

وقال أردان لراديو إسرائيل إن "الانتخابات لن توقف البرنامج النووي لإيران. عندما يتخذ قرار يتعلق بشن هجوم أو لا، فمن الأفضل أن تكون هناك جبهة سياسية عريضة توحد الرأي العام".

من جهته قال زعيم حزب كاديما إن دخوله في هذا التحالف فرضه ما سمّاه الظرف المصيري الذي يواجه دولة إسرائيل، وأضاف أن حكومة الوحدة "ستكون قادرة على التصدي لجميع التهديدات الأمنية من أي مسافة بطريقة محسوبة ومسؤولة".

وأشار إلى أنه وضع "شرطا صارما" للدخول في الائتلاف اليميني الحاكم، وهو إجراء مفاوضات سلام مع الفلسطينيين، ودعا في المقابل الفلسطينيين إلى إبداء "مسؤولية" والاستجابة بإيجابية.

أبو ردينة قال إن الائتلاف الجديد يجب أن يدفع باتجاه السلام (رويترز)
أبو ردينة قال إن الائتلاف الجديد يجب أن يدفع باتجاه السلام (رويترز)

مسار السلام
من جهة أخرى، قال نتنياهو إن الحكومة ستشجع "مسار سلام مسؤول" مع الفلسطينيين.

وفي هذا السياق دعت السلطة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية إلى اغتنام فرصة توسيع الائتلاف الحكومي بالمسارعة إلى تحقيق اتفاق سلام مع الشعب والقيادة الفلسطينية.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن المطلوب من الائتلاف الحكومي الجديد هو أن يكون ائتلاف سلام وليس ائتلاف حرب، لأنها الطريقة الوحيدة الممكنة لمواجهة الأخطار الكبيرة التي تواجه المنطقة نتيجة توقف عملية السلام، ولوقف الاحتقان والاضطرابات الدامية، وتمهيد الطريق لبناء أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة لمواجهة الأخطار الكبيرة التي تتهددها.

من جانبه اعتبر يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة أن تشكيل حكومة وحدة وطنية إسرائيلية "يشكل تهديدا خطيرا لقطاع غزة" وينهي مشروع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتفاوض مع إسرائيل.

وقال رزقة في بيان صحفي "إن هذه الحكومة ستكون سببا لمشاكل عديدة على الصعيد العربي والإقليمي والإيراني، وستزيد كذلك من تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة".

وأوضح "أن معظم عمليات الاغتيال الكبرى لقادة الشعب الفلسطيني كانت بقيادة وتوجيهات موفاز"، مشيرا إلى "أن المجتمع الإسرائيلي وقادة أحزابه يميلون كليا لنهج التطرف والقتل ولا يميلون لمشروع إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية".

عناصر الاتفاق
ونص الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان بصورة خاصة على وضع نص جديد  لقانون "تال" الذي يسمح بإعفاء اليهود المتدينين الأرثوذكس من الخدمة العسكرية. وكان موفاز الجنرال السابق يطالب بتغيير هذا القانون الذي تعارضه الأحزاب العلمانية.

كما نص على تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين، والتصويت على ميزانية الدولة للسنة المالية المقبلة.

وبحسب الاتفاق سيشغل موفاز منصب وزير بلا حقيبة في مكتب نتنياهو، ولكن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت معلومات عن تعيينه وزيرا للجبهة الداخلية بدلا من ماتان فلنائي الذي عين سفيرا في الصين.

وسيتولى أعضاء في كاديما مناصب مهمة ولا سيما في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع ولجنة الشؤون الاقتصادية في الكنيست.

المصدر : الجزيرة + وكالات