استمرار التضامن بلندن مع الأسرى المضربين

الصور من المظاهرة امام مقر رئاسة الوزراء
undefined

مدين ديرية-لندن

استمر لليوم السابع على التوالي الاعتصام المفتوح أمام البرلمان البريطاني بلندن تضامنا من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. كما تظاهر نشطاء التضامن مساء السبت أمام مقر رئاسة الوزراء في 10 داوننغ ستريت للمطالبة بتدخل فوري من الحكومة من أجل إنقاذ حياة الأسرى المضربين.

ولا تزال حركة التضامن البريطانية مع المضربين عن الطعام منذ 19 يوماً، تشهد فعاليات متواصلة وحراكا سياسيا كبيرا.

وقام وفد من حركة التضامن البريطانية بتسليم رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون رسالة دعته فيها لاتخاذ مزيد من الإجراءات والتدابير الممكنة على وجه السرعة للضغط على إسرائيل بما فيها استدعاء السفير الإسرائيلي في بريطانيا للتشاور من أجل إنهاء معاناة المعتقلين الفلسطينيين وسياسة الاعتقال الإداري، ووضع حد لانتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي.

‪‬ المتظاهرون حملوا صور وأسماء الأسرى المضربين(الجزيرة نت)
‪‬ المتظاهرون حملوا صور وأسماء الأسرى المضربين(الجزيرة نت)

وأشارت الرسالة التي اطلعت عليها الجزيرة نت إلى أسباب اضطرار السجناء السياسيين الفلسطينيين إلى اللجوء لهذه الوسيلة، وقالت إنها تشكل الطريقة الوحيدة لديهم للمطالبة بحقوقهم الأساسية، ولتوضيح قضية انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وحقوق الإنسان من اعتقال وسجن واستخدام واسع للاعتقال الإداري.

من جانبها ناشدت السفارة الفلسطينية في بريطانيا الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي وحكومات العالم كافة التدخل العاجل والسريع للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.

اتفاقية جنيف
ودعت السفارة إلى إلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالاستجابة لمطالب الأسرى، واحترام حقوقهم ومعاملتهم كأسرى حرب وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة عليهم والمطالبة بإلغاء قانون الاعتقال الإداري.

كما طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا المجتمع الدولي بالتحرك السريع للضغط على الكيان الإسرائيلي لتحقيق مطالب الأسرى المشروعة، لأن تعنت إسرائيل أمام مطالب الأسرى العادلة غير مبرر ومخالف لاتفاقية جنيف التي تنص على معاملة أسرى الحرب وفق النصوص الواردة في الاتفاقية.

ودعت المنظمة الحقوقية مجلس الأمن الدولي إلى التدخل لإلزام إسرائيل بموجب الفصل السابع إلى احترام حقوق الأسرى وتلبية مطالبهم. وناشدت الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الضغط على حكوماتهم من أجل تبني قضية الأسرى والقيام بفعاليات شعبية نصرة للقضية.

وقال السفير الفلسطيني في بريطانيا مانويال حساسيان للجزيرة نت "يعاني أكثر من 4700 أسير في السجون الإسرائيلية منهم 180 طفلا من سوء المعاملة ويكابدون أوضاعا صحية سيئة وتعذيبا نفسيا متواصلا ومنعا للزيارة".

 من المظاهرة أمام مقر رئاسة الوزراء (الجزيرة نت)
 من المظاهرة أمام مقر رئاسة الوزراء (الجزيرة نت)

ملحمة تاريخية
وأفاد حساسيان بتزايد عدد المضربين عن الطعام، وقال إن حالة الأسيرين ثائر حلاحلة وبلال دياب في وضع حرج للغاية، إذ إنهم يواصلون إضرابهم عن الطعام منذ مدة طويلة، حيث ما زالت السلطات الإسرائيلية ترفض مطالبهم العادلة.

من جانبه قال رئيس المبادرة الإسلامية في بريطانيا محمد صوالحة للجزيرة نت إن "الأسرى المضربين عن الطعام يسطرون اليوم بدمائهم ملحمة تاريخية في مواجهة إجرام السجان نيابة عن الشعب الفلسطيني بل عن الأمة كلها، والواجب على الأمة أن تقف إلى جانبهم وتشد أزرهم وتدعم صمودهم وصمود عائلاتهم".

وطالب صوالحة الحكومة البريطانية بالضغط على "الحكومة العنصرية الصهيونية"، لأن بريطانيا تتحمل مسؤولية تاريخية وسياسية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني خاصة أن الاعتقال الإداري موروث عن الانتداب البريطاني. ودعا صوالحة أبناء الجالية الفلسطينية والإسلامية وكل الأحرار للوقوف إلى جانب الأسرى المضربين حتى ينالوا حقوقهم.

المصدر : الجزيرة