واشنطن: الطبيب الباكستاني رفض الهرب
قال مسؤولان أميركيان إن الطبيب الباكستاني شكيل أفريدي -الذي ساعد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) في تحديد مكان قائد تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن– رفض فرصة للهرب من بلاده والإقامة مع عائلته في الخارج.
وقال المسؤولان إنه تم عرض الإقامة في الخارج على أفريدي وقت العملية التي قامت بها القوات الأميركية الخاصة في مطلع مايو/أيار 2011 وقتلت خلالها زعيم القاعدة في مجمع سكني ببلدة إبت آباد الباكستانية.
وأضافا أن خطة خروج أسرة أفريدي والإقامة في مكان آخر كانت موضع ترحيب في واشنطن، غير أنه رفض هذا العرض لأسباب غير واضحة.
وكان أفريدي قد تعاون مع المخابرات الأميركية في مسعاها لتأكيد مكان وجود بن لادن، وأطلق حملة تطعيمات وهمية في منطقة إبت آباد استخدم فيها مسحات من الخد في محاولة لجمع عينات للحمض النووي من أبناء بن لادن أو أبناء مساعديه الذين يعيشون في المجمع السكني.
وحكمت محكمة قبلية باكستانية الأسبوع الماضي على الطبيب بالسجن 33 عاما بعد إدانته بتهمة التعاون مع جهاز مخابرات أجنبي، وهو القرار الذي انتقدته الولايات المتحدة.
ونتيجة لذلك، أقرت لجنة المخصصات الحكومية بالكونغرس الأميركي الجمعة الماضي قطع مليون دولار من المعونة لباكستان عن كل سنة سجن فرضتها المحكمة على أفريدي، مما يعني أن المعونة البالغة ثمانمائة مليون دولار سيتم اقتطاع 33 مليونا منها.