تسبب هروب ناشط حقوقي ضرير صيني من قبضة السلطات الصينية في حرج شديد لها، بينما وضعت إدارة أوباما من جهة أخرى في موقف لا تحسد عليه بعد ورود أنباء عن لجوئه إلى السفارة الأميركية في بكين.
وأوضح أن زوجته أبلغته بأنها تعرضت للاستجواب لعدة ساعات والحصار بعد فراره في 22 أبريل/نيسان من منزله حيث كانت تفرض عليه الإقامة الجبرية، وأكدت له أن عناصر من النظام الشيوعي ينتظرون عودته وهم مدججون بالسلاح.
في الأثناء قال مسؤول أميركي كبير إن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة غوانغشينغ إن اراد الرحيل من الصين.
ولم يوضح المسؤول كيفية مساعدة الناشط واكتفى بالقول إن مسؤولين أميركيين كبارا كانوا معه بحضور مسؤولين صينيين في محاولة لمعرفة ما يطالب به.
وأفادت الولايات المتحدة في وقت سابق بأن غوانغشينغ غادر السفارة الأربعاء وانضم إلى عائلته بعدما تلقى "ضمانات" من الصين بأنه لن يتعرض لأي إجراءات عقابية، في حين قالت مجموعة "تشاينا أيد" المدافعة عن حقوق الإنسان ومركزها في الولايات المتحدة إنه غادر السفارة "قسرا" بعدما نقلت إليه "مصادر موثوقة" أن بكين تهدد بالتعرض لأقربائه.
وكان الناشط الصيني أكد في وقت سابق على رغبته في أن يظل في الصين مع أسرته، لكن تحت حماية المسؤولين الذين قاموا بسجنه ووضعوه قيد الإقامة الجبرية، بدلا من مغادرته البلاد.
وقال أنصار غوانغشينغ إنه لا يسعى للحصول على لجوء سياسي لكنه يرغب فقط في حماية مؤقتة من الولايات المتحدة.