مقتل ثمانية مدنيين أفغانيين بغارة للناتو
قال مسؤول أفغاني اليوم الأحد إن أسرة أفغانية من ثمانية أفراد قتلت في هجوم جوي لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بولاية باكتيا شرقي أفغانستان. وذلك بعد أن أعلن الحلف في وقت سابق اليوم مقتل أربعة من قواته في هجمات جنوبي أفغانستان أمس السبت.
وأضاف أنه لم يتضح بعد من الذي كان هدفا للهجوم. وقال سامون إن الغارة الجوية لم يجر تنسيقها مع قوات الأمن الأفغانية على الأرض في المنطقة.
وقال متحدث باسم قوات الناتو "نحن على علم بالحادث وهو محل بحث ونحاول جمع المعلومات".
وسقوط ضحايا مدنيين مصدر خلاف بين حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وقوات حلف الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان.
وسبق أن هدد كرزاي واشنطن بتجميد اتفاق الشراكة الإستراتيجية الطويل الأجل الموقع بين البلدين في حال لم تبذل قوة إيساف التابعة للحلف جهودا أكبر لتفادي قتل مدنيين أثناء عملياتها. وصادق البرلمان الأفغاني السبت على هذا الاتفاق.
ويستعد حلف الأطلسي لتسليم كل المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية، إذ من المقرر أن تنسحب معظم القوات القتالية الأجنبية من البلاد بنهاية عام 2014.
مقتل جنود
وكان حلف شمال الأطلسي قد قال في وقت سابق الأحد إن أربعة من قواته قتلوا في هجمات جنوبي أفغانستان أمس السبت. ولم يحدد الحلف تفاصيل الهجمات أو جنسية الجنود الذين قتلوا فيها.
ويعتقد أن واحدا من الجنود الذين قتلوا السبت يحمل الجنسية البريطانية إذ أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مساء السبت أن أحد الجنود البريطانيين لقي حتفه أثناء قيادة سيارته.
وترفع هذه الهجمات عدد قتلى الناتو إلى 33 جنديا خلال هذا الشهر في أفغانستان، وليرتفع العدد إلى 165 خلال عام 2012.
يشار إلى أن 414 جنديا بريطانيا قتلوا في أفغانستان منذ بدء العمليات في هذا البلد قبل أكثر من أحد عشر عاما.