تخفيض المساعدات الأميركية لباكستان

Policemen and residents stand near while demolition work is carried out on the building where al Qaeda leader Osama bin Laden was killed by U.S. special forces last May, in Abbottabad February 26, 2012. Pakistani forces began demolishing the house where al Qaeda leader Osama bin Laden was killed by U.S. special forces last May, in an unexplained move carried out in the dark of night. REUTERS/Sultan Dogar (PAKISTAN - Tags: POLITICS CRIME LAW CONFLICT)

 

undefined

عاقبت لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ الأميركي باكستان على حكم السجن الذي أصدرته على طبيب باكستاني ساعد وكالة المخابرات المركزية الأميركية في العثور على قائد تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.

ووافقت اللجنة بالإجماع أمس على خفض المساعدات المقدمة إلى باكستان بمقدار 33 مليون دولار (أي بمليون دولار عن كل عام في حكم السجن بحق الطبيب)، وقال الرجل الثاني في اللجنة السناتور ريتشارد دربن "إنه تصرف تعسفي، لكننا نأمل أن تدرك باكستان أننا جادون". وأضاف "شيء مشين أن يقول الباكستانيون أن رجلا ساعد في العثور على بن لادن هو خائن".

وباكستان هي أحد أكبر متلقي المساعدات الخارجية الأميركية في الأعوام القليلة الماضية، وحتى بعد الخفض الذي جرى الاقتراع عليه فإنها ستحصل على حوالي مليار دولار في السنة المالية 2013 إذا وافق مجلسا الشيوخ والنواب.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها لا ترى سببا يدعو السلطات الباكستانية إلى احتجاز أو اتهام الطبيب الباكستاني الذي ساعد وكالة المخابرات المركزية الأميركية في العثور على بن لادن. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فكتوريا نولاند للصحفيين "ما زلنا لا نرى أساسا لهذه الاتهامات ولا لاحتجازه".

وكانت محكمة باكستانية قد أصدرت حكما بسجن الطبيب شاكيل أفريدي 33 عاما، وتغريمه 320 ألف روبية باكستانية (3477 دولارا) بتهمة الخيانة، لمساعدته وكالة المخابرات المركزية الأميركية في معرفة مكان بن لادن وقتله.

ووجه الاتهام لأفريدي بإدارة حملة تطعيم وهمية يعتقد أنها ساعدت المخابرات الأميركية في العثور على بن لادن في بلدة أبوت آباد شمال غرب العاصمة إسلام آباد في مايو/أيار من العام الماضي.
 
وفي يناير/كانون الثاني، قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا -في مقابلة تلفزيونية- إن أفريدي وفريقه لعبوا دورا رئيسيا في العثور على بن لادن، ووصفه بأنه كان "متعاونا"، لكنه أصر على أنه ليس خائنا ولم يلحق ضررا بباكستان.

ومن المرجح أن يؤدي الحكم إلى تعقيد المفاوضات بين الجانبين بشأن إعادة فتح طرق الإمداد للقوات الدولية المتمركزة في أفغانستان.

وكانت باكستان قد أغلقت العام الماضي طرق الإمداد أمام القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، بعد غارة جوية أميركية على مواقع حدودية تابعة للجيش الباكستاني أسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا.

المصدر : وكالات