زيارة سرية أميركية لبيونغ يانغ

South Korean people watch a TV screen showing a graphic of North Korea's rocket launch, at a train station in Seoul on April 13, 2012. North Korea launched a long-range rocket that appears to have disintegrated soon after blastoff and fallen into the ocean, South Korean and Japanese authorities said. AFP PHOTO/JUNG YEON-JE
undefined
ذكر تقرير نُشر في كوريا الجنوبية أن مسؤولين أميركيين كبيرين سافرا إلى كوريا الشمالية سِرًّا الشهر الماضي في محاولة يبدو أنها كانت تهدف إلى إقناع حكومة بيونغ يانغ بإلغاء تجربة لإطلاق صاروخ بعيد المدى.

ونسبت صحيفة شوصن إلبو لمصادر دبلوماسية في سول قولها إن طائرة بوينغ 737 تابعة للقوات الجوية الأميركية طارت من غوام إلى بيونغ يانغ وعلى متنها المسؤولان عبر البحر الأصفر يوم 7 أبريل/نيسان الماضي قبل ستة أيام من إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي.

وقالت الصحيفة إن الدبلوماسيين يعتقدون أن الطائرة كانت تقل سيدني سيلر، مستشار مجلس الأمن القومي لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما ومدير المركز الوطني لمكافحة انتشار الأسلحة جوزيف دي تراني.

لا تعليقات رسمية
ويُعتبر هذا التقرير أحد عدة تقارير مماثلة نشرتها وسائل الإعلام الكورية الجنوبية لكن المسؤولين الحكوميين بكوريا الجنوبية ووزارة الخارجية الأميركية رفضوا التعليق عليها.

وكانت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية الحكومية قد ذكرت أيضا أن تلك الطائرة كانت تقل دي تراني الذي سبق أن نظم زيارة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون لبيونغ يانغ في أغسطس/آب 2009 لتأمين الإفراج عن صحفيتين أميركيتين.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أدان بشدة إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي يوم 13 أبريل/نيسان باعتباره خرقا لحظر على تكنولوجيا الصواريخ العابرة القارات.

وظلت بيونغ يانغ تصر على أن الهدف من إطلاق صاروخها هو فقط وضع قمر صناعي للبحث العلمي في مدار حول الكرة الأرضية لأغراض سلمية.

وقالت إن إطلاق الصاروخ لا يخرق اتفاقية فبراير/شباط مع الولايات المتحدة التي تضمنت وقف كوريا الشمالية تخصيب اليورانيوم ووقف التجارب على الصواريخ والتجارب النووية مقابل 240 ألف طن من المواد الغذائية الأميركية.

فقدان الثقة
لكن الولايات المتحدة أوقفت خططا للشروع في نقل المواد الغذائية عقب الإعلان عن تنفيذ إطلاق الصاروخ، وقالت إنها لا تستطيع أن تثق في كوريا الشمالية. وقالت بيونغ يانغ إنها لم تعد ملزمة بالاتفاقية.

وبدا بيان صادر من وزارة الخارجية الكورية الشمالية الثلاثاء أول أمس كأنه يشير إلى الزيارة السرية الأميركية حيث يقول إن بيونغ يانغ أبلغت واشنطن "قبل عدة أسابيع" أنها كانت تحافظ على الالتزام بالقيود.

وأضاف البيان أن كوريا الشمالية ستدعم قوة ردعها النووية وستتخذ تدابير "للدفاع عن النفس" ما لم توقف الولايات المتحدة انتقاداتها وضغطها بشأن إطلاق الصواريخ والبرنامج النووي.

واستمر البيان ليقول إن حلا سلميا متفاوضا عليه حول القضية النووية لا يزال ممكنا إذا تخلت واشنطن عن سياستها "العدائية".

وكانت كوريا الشمالية قد ردت بإجراء تجارب نووية عامي 2006 و2009 عقب فرض الولايات المتحدة عقوبات عليها بسبب إطلاقها صواريخ.

وأظهرت صورا التقطتها الأقمار الصناعية الشهر الماضي أن العمل مستمر بالموقع النووي لكوريا الشمالية لكنها لم تعط إشارات حول تاريخ إجراء التجربة التالية.

المصدر : الفرنسية