المعارض الصيني الضرير يغادر لنيويورك
وقضى غوانغشينغ الثلاثة أسابيع الأخيرة في مستشفى بوسط بكين للعلاج من كسور في قدمه، بعد مغادرته السفارة الأميركية.
وكان هذا الناشط ضد تعقيم النساء والإجهاض القسري تسبب في أزمة دبلوماسية بلجوئه إلى السفارة الأميركية في بكين بعدما فرّ أواخر أبريل/نيسان الماضي من منزله في إقليم شاندونغ شرقي البلاد، حيث كان يخضع للإقامة الجبرية، وبعد شكواه من تعرضه وأسرته للتهديد.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع غادر السفارة الأميركية بعد أن قضى فيها ستة أيام، وسببت الخطوة إحراجا كبيرا للصين وأدت إلى خلاف دبلوماسي حاد بين القوتين العظيمتين بينما كانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تزور بكين.
وتوصلت بكين وواشنطن إلى اتفاق بعد مفاوضات شاقة، ووافقت الصين بموجبه على أن تعطي "في أسرع وقت" غوانغشينغ وعائلته جوازات سفر حتى يتمكنوا من السفر، وعلى أن تسلمهم الولايات المتحدة تأشيرات دخول بسرعة أيضا.
لكن شيئا لم يحصل على ما يبدو يمكنه مع زوجته وولديه (6 و9 أعوام) من السفر إلى الولايات المتحدة حيث تلقى غوانغشينغ عرضا بالحصول على منحة في جامعة نيويورك لدراسة الحقوق.
غير أنه استقبل الأربعاء مسؤولين صينيين من دائرة الهجرة، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه يأمل في تسلم جوازات السفر "في غضون 15 يوما".
يذكر أن غوانغشينغ حكم عليه في 2006 بالسجن أكثر من أربع سنوات بتهم تتعلق بتحريضه حشدا من الناس لتعطيل حركة المرور وتدمير الممتلكات العامة، وهي تهم نفتها زوجته ومحاموه بشدة.
وأفرج عنه رسميا في 2010 لكنه ظل رهن الإقامة الجبرية في منزله بقرية في إقليم شادونغ في شمال شرق الصين الذي حوله المسؤولون إلى حصن من الجدران والكاميرات الأمنية مما أبقى المعارض والناشط الحقوقي معزولا عن العالم الخارجي.