قتلى من الناتو وإقرار بقتل مدنيين أفغان

afp : US marines walk during a patrol in around their base in Kandahar province on March 24, 2008. Some 2,500 of the US Marines will start to operate with the NATO-led
undefined

أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مقتل أربعة جنودها أمس السبت، بينهم اثنان قتلا في هجوم لمقاتلين في جنوب البلاد، وفي شأن متصل اعترفت قوات الناتو والجيش الأميركي بقتل مدنيين أفغان خلال عمليتين، الأمر الذي أثار استنكار الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. 

وقال بيان لقوات إيساف إن جنديا ثالثا قتل في انفجار قنبلة بدائية الصنع في جنوب أفغانستان، كما توفي رابع من إصابة لم يتم تحديدها، لكن ليس لها صلة بالقتال، ولم يحدد البيان هوية أي من الجنود أو بلده. ومن المعروف أن إيساف تنتظر في العادة حتى تزودها الدولة التي يتبع لها الجنود بالمعلومات حولهم.

وقال المتحدث باسم الشرطة في إقليم هلمند بأفغانستان فريد أحمد إن عنصرين من قوات حلف شمال الأطلسي قتلا عندما فتح شخصان يرتديان زي رجال الشرطة الأفغانية النار عليهما.

ومن جهته أكد حاكم ولاية بادغيس صلاح الدين مجيدي مقتل أربعة من رجال الشرطة بمنطقة كاراغول. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن هذا الهجوم.

يُذكر أن الشرطة الأفغانية أصبحت هدفا لمقاتلي حركة طالبان، في وقت تستعد فيه لتولي مسؤولية أمن البلاد كلها من 130 ألف جندي أجنبي سيغادرون أفغانستان قبل نهاية 2014.

وتتصاعد الهجمات التي ينفذها أفغان يتنكرون في زي الجيش ضد الأجانب. ولقي عشرون جنديا من القوات الدولية حتفهم في هجمات نفذها أفغان متنكرون في زي عسكري ضد القوات الأجنبية منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

وقُتل 19 جنديا من قوة إيساف هذا الشهر في أفغانستان، كما قُتل أكثر من 2990 جنديا من قوة التحالف، من بينهم 1959 جنديا أميركيا في أفغانستان منذ التدخل العسكري الذي قادته واشنطن للإطاحة بحكم حركة طالبان أواخر عام 2001. 

‪كرزاي هدد بتجميد اتفاق الشراكة الإستراتيجية الذي وقعه مع أوباما الأسبوع الماضي‬ كرزاي هدد بتجميد اتفاق الشراكة الإستراتيجية الذي وقعه مع أوباما الأسبوع الماضي (الفرنسية-أرشيف)
‪كرزاي هدد بتجميد اتفاق الشراكة الإستراتيجية الذي وقعه مع أوباما الأسبوع الماضي‬ كرزاي هدد بتجميد اتفاق الشراكة الإستراتيجية الذي وقعه مع أوباما الأسبوع الماضي (الفرنسية-أرشيف)

اعتراف بالقتل
من ناحية أخرى، اعترفت قوات إيساف والجيش الأميركي بقتل مدنيين أفغان خلال عمليتين، الأمر الذي أثار استنكار الرئيس الأفغاني حامد كرزاي.

ولم يعط البيان المشترك الصادر عن إيساف والجيش الأميركي أي تقدير لعدد الضحايا، إلا أن مسؤولين محليين أعلنوا أنهم 21 شخصا.

وجاء في البيان أن "التحالف يتحمل كامل مسؤولية هذين الحادثين المأساويين المؤسفين. إننا سنلتقي مع أقارب القتلى والجرحى لتقديم تعازينا".

ومن المقرر أن يرفع قائد قوات إيساف الجنرال جون ألن إلى كرزاي نتيجة التحقيق في الحادثين اللذين وقعا في الرابع من مايو/أيار في ولاية هلمند (جنوب) وفي السادس منه في بادغيس (شمال غرب).

وكان كرزاي هدد واشنطن الاثنين الماضي بتجميد اتفاق الشراكة الإستراتيجية الطويل الأمد، الذي وقعه مع نظيره الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي، إذا استمر سقوط قتلى مدنيين في العمليات العسكرية التي ينفذها حلف الأطلسي في بلاده.

وتعتبر الخسائر البشرية من أبرز نقاط الخلاف بين كابل والناتو الذي لم يتمكن من القضاء على حركة طالبان، وذلك على الرغم من انتشاره منذ عشر سنوات في أفغانستان.

المصدر : وكالات