أوباما يتجنب قضية المعارض الصيني

US President Barack Obama (R) adjusts his headphone as Japan's Prime Minister Yoshihiko Noda speaks during a joint press conference in the East Room at the White House in Washington, DC, on April 30, 2012. The two leaders met amid fears that North Korea will test another nuclear bomb following its failed missile test and with concerns rippling through the Asia-Pacific region about the implications of China's geopolitical rise. Noda is the first Japanese premier to visit Washington for a solely bilateral visit since the 2009 election of his center-left Democratic Party of Japan sent long-stable relations into a tailspin. AFP
undefined
رفض الرئيس الأميركي باراك أوباماالتعليق على قضية معارض صيني تردد أنه يخضع للحماية الأميركية في بكين، لكنه أكد أن حقوق الإنسان قضية محورية في العلاقات الأميركية الصينية، كما نبه كوريا الشمالية إلى تجنب ما سماه الأعمال الاستفزازية.

وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا في واشنطن أمس "في كل مرة نلتقي فيها مع الصين، يتم التطرق إلى قضية حقوق الإنسان، ونعتقد أنها بمثابة الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به، ليس فقط لأنها تتناغم مع مبادئنا وإيماننا بالحرية وحقوق الإنسان، بل أيضا لأننا نؤمن حقا بأن الصين ستزداد قوة بقدر ما تجعل نظامها منفتحا ومتحررا".

وكانت تقارير ترددت مطلع الأسبوع الجاري، قد أفادت بأن السفارة الأميركية توفر الحماية للمعارض الصيني تشن جوانغ تشينغ، الذي هرب من الإقامة الجبرية الأسبوع الماضي في إقليم شاندونج شرقي الصين. ورفضت الولايات المتحدة تأكيد أو نفي لجوء تشينغ إلى السفارة.

وكان تشينغ، الذي كشف عن حالات إجهاض وتعقيم قسرية من جانب مسؤولين يطبقون سياسة "الطفل الواحد" لتحديد النسل، قد فر إلى سفارة واشنطن في بكين التي أقام بها في ظل "الحماية الأميركية"، وفقا لما ذكره بوب فو من منظمة "تشاينا أيد" غير الحكومية التي تتخذ من تكساس مقرا لها. وقال ناشط صديق للمعارض الصيني إن تشينغ سعى لسلامته الجسدية وليس للجوء السياسي.

تأتي هذه التطورات في توقيت حرج بالنسبة للمسؤولين الصينيين والأميركيين، حيث توجهت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم إلى بكين في زيارة للصين برفقة وزير الخزانة تيموثي غيثنر لحضور دورة جديدة من "الحوار الإستراتيجي والاقتصادي" بين البلدين.

وتعهدت كلينتون أمس الاثنين بالضغط على زعماء الصين في مسألة حقوق الإنسان التي غابت عن جدول المباحثات بين البلدين على مدى أكثر من عقدين منذ حملة ميدان تيانانمين عام 1989.

استفزازات
على صعيد آخر نبه أوباما كوريا الشمالية إلى أن بلاده لن تسمح لها بالقيام بـ"مزيد من الأعمال الاستفزازية". وقال خلال مؤتمر صحفي في واشنطن مع رئيس الوزراء الياباني "منذ توليت مهامي، حاولت أن أعمل بما يدع الكوريين الشماليين يفهمون أن نمط الاستفزاز السابق للفت الانتباه ومحاولة دفع المجتمع الدولي إلى استرضائهم، ولّى".

وأضاف أن الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية متفقة على أن كوريا الشمالية يجب عليها "احترام القواعد الدولية"، لكنه لم يتطرق إلى ما قد تقوم به واشنطن حيال بيونغ يانغ.
 
من جهته اعتبر رئيس الوزراء الياباني أنه "من الممكن جدا" أن تكون كوريا الشمالية تحاول القيام بتجربة نووية جديدة، بعد التجربة النووية التي أجرتها عام 2009 وتلتها تجربة إطلاق صاروخ.

واللقاء بين زعيمي البلدين الحليفين، وهو الثاني منذ تولي يوشيهيكو نودا رئاسة الحكومة اليابانية في أغسطس/آب 2011، يأتي في وقت حساس في العلاقات بين واشنطن والصين.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن أوباما سيبحث مع نودا عددا من المسائل الثنائية والإقليمية والعالمية منها التحالف الأمني الأميركي الياباني وملفات اقتصادية وتجارية وترسيخ التعاون الثنائي.

وقبل وصول نودا توصلت الولايات المتحدة واليابان إلى اتفاق حول انسحاب 9000 عنصر من المارينز من جزيرة أوكيناوا بجنوب اليابان، حيث يعد الوجود العسكري الأميركي الكبير على هذه الجزيرة -التي ينتشر فيها نصف عدد الجنود الـ47 ألفا في الأرخبيل- مصدر توتر بين البلدين منذ زمن.

المصدر : وكالات