إيران ترفض محادثات نووية مشروطة

f_Iranian Foreign Minister Ali Akbar Salehi and his Turkish counterpart Ahmet Davutoglu (unseen) speak at joint press conference on July 10, 2011
undefined
قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن بلاده لن توافق على فرض القوى العالمية شروطا مسبقة قبل استئناف المحادثات النووية الأسبوع القادم، وذلك بعد أن أعلنت طهران أن محادثاتها مع القوى الكبرى ستبدأ السبت بإسطنبول.
 
وذكرت وكالة أنباء البرلمان الإيرانية أن صالحي استنكر مبدأ وضع أي ضغوط قبل الاجتماع، لما يمثله ذلك من تحديد مسبق للنتائج، واعتبره "أمرا لا معنى له".

وأضاف صالحي أن هذه القضايا "أثارتها وسائل الإعلام ولا يمكن أن نصدر أحكامنا استنادا إلى بواعث القلق التي انعكست في التغطية الإعلامية"، وأكد أن فريق التفاوض الإيراني سيتجاهل تلك التقارير ويدافع عن موقفه في المحادثات.

وأعرب الوزير عن أمله في أن تأتي دول الخمس زائد واحد إلى طاولة المفاوضات بنية صادقة و"سنبذل جهودا صادقة ليتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق رابح لكل منهما".

ويقول مسؤولون أميركيون إن رأس الأولويات لدى الولايات المتحدة في المحادثات النووية -المقررة بين إيران والقوى العالمية في تركيا يوم السبت- تتركز على حمل إيران على تعليق تخصيب اليورانيوم وإغلاق منشأة نووية أقيمت تحت الأرض في عمق جبل قرب مدينة قم.

إسطنبول ثم بغداد
وكانت إيران قد أكدت اليوم الاثنين أن المحادثات بين طهران والقوى الكبرى بشأن برنامجها النووي ستعقد في إسطنبول، كما أعلنت عن اجتماع سيليها في بغداد سيتم الإعلان عنه بعد انتهاء محادثات تركيا.

وكانت إيران -التي اختارت أولا إسطنبول لاستئناف المفاوضات بعد توقف دام 15 شهرا- قد أكدت فجأة الأسبوع الماضي أنها لم تعد تريد تنظيم اللقاء في تركيا احتجاجا على دعم أنقرة للمعارضة المسلحة في سوريا، لكنها عادت وأكدت عقد الاجتماع في إسطنبول.

وباءت المفاوضات الأخيرة بين إيران ومجموعة 5+1، وكانت أيضا في إسطنبول بشهر يناير/كانون الثاني من العام الماضي، بالفشل.

وفرضت بعدها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات نفطية على إيران التي يشتبه الغرب في أنها تسعى لاقتناء السلاح النووي، إلا أن طهران تنفي ذلك وتؤكد أنها تعمل على تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5% لإنتاج الوقود اللازم للمفاعلات المستقبلية، وبنسبة 20% لتزويد مفاعلات الأبحاث الطبية، في حين أن اليورانيوم يجب أن يخصب بدرجة 90% لاستخدامه في السلاح النووي.

وتضم مجموعة 5+1 الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

المصدر : وكالات