انقلابيو مالي يدعون للتدخل بعد إعلان أزواد

A handout picture released by the Mouvement national pour la libération de l'Azawad (Azawad National Liberation Movement - MLNA) on April 2, 2012 and taken in February 2012 reportedly shows MNLA fighters gathering in an undisclosed location in Mali. The MNLA on April 4, 2012 have declared an end to military operations in the North of Mali. The MNLA said in a statement that "after the complete liberation of the Azawad territory (northern Mali) and given the strong request by the international community" it had decided "unilaterally to declare the end of military operations from midnight Thursday."
undefined

دعا قائد الانقلاب في مالي النقيب أمادو سانوجو القوى الغربية للتدخل عسكريا في شمال مالي، مثلما فعلت في أفغانستان، جاء ذك بعيد إعلان الحركة الوطنية لتحرير أزواد استقلال المناطق بشمال البلاد، وإقامة "جمهورية أزواد" على أراضيها، بينما عززت موريتانيا وجودها العسكري على حدودها، وأكدت فرنسا أن التدخل العسكري غير مطروح.

وقال النقيب سانوجو في أول تصريح بعد إعلان حركة  "أزواد" إن على القوى الكبرى أن تتحرك في شمال مالي مثلما تفعل في أفغانستان لمواجهة ما سماها المنظمات الأصولية هناك.

بالمقابل ناشد الأمين العام لحركة أزواد بلال ات الشريف دول العالم الاعتراف باستقلال "بلاده" وتبادل التمثيل الدبلوماسي معها.

وكانت الحركة قد عقدت في وقت سابق اجتماعا مع بعض أعيان مدينة غاوُ من أجل التعاون على عودة الحياة الطبيعية بالمدينة، وإنهاء مظاهر السلب والنهب لممتلكات الدولة والسكان.

كما أكدت الحركة وقف عملياتها العسكرية بشكل أحادي بعد طلب من مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة وفرنسا ودول المنطقة، وفقا لما جاء في بيان خاص لها دعت فيه المجتمع الدولي لحماية "شعب أزواد" من أي اعتداءات في مالي.

‪حركة أزواد أكدت وقف العملية العسكرية بمدينة غاو‬ حركة أزواد أكدت وقف العملية العسكرية بمدينة غاو (الجزيرة)
‪حركة أزواد أكدت وقف العملية العسكرية بمدينة غاو‬ حركة أزواد أكدت وقف العملية العسكرية بمدينة غاو (الجزيرة)

وكانت الجزائر قد أدانت اختطاف قنصلها وستة موظفين آخرين بمدينة غاو،على يد مجموعة مسلحة. وقالت الخارجية إنها ستسخر كل الوسائل اللازمة لإعادة مواطنيها سالمين.

 وقد أفاد مراسل الجزيرة بمدينة غاو أن المسلحين الذين اختطفوا موظفي القنصلية الجزائرية في غاو من جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا.

تعزيز الحدود
وعززت موريتانيا وجودها العسكري على حدودها الشرقية، وسط قلق من تنامي نفوذ القاعدة والمسلحين الطوارق الذين أحكموا سيطرتهم على إقليم أزواد المالي المجاور.
 
وقالت وكالة الأخبار الموريتانية إن الجيش أرسل الخميس تعزيزات عسكرية من نواكشوط باتجاه منطقة باسكنو شرق موريتانيا.
 
وتخشى نواكشوط من عمليات توسعية قد ينفذها مسلحون تابعون لأنصار الدين أو القاعدة أو جماعة التوحيد والجهاد ضد مصالح موريتانية، بعد أن أحكموا سيطرتهم على مناطق مهمة من جمهورية مالي، خاصة بعد تراجع دور جيش مالي إثر الانقلاب العسكري الذي وقع بالبلاد.

وكانت الحكومة الموريتانية قد أدانت بشدة يوم الجمعة الماضي الانقلاب الذي حدث بمالي يوم الـ22 من الشهر الماضي وأطاح بالرئيس أمادو توماني توريه، وطالبت بعودة النظام الدستوري في البلاد.

وقال قادة الانقلاب في وقت سابق إنهم قاموا بهذه الخطوة احتجاجا على عدم توفير الحكومة موارد كافية لقتال الطوارق والمجموعات المسلحة الأخرى شمالي البلاد.

يُذكر أن مئات الأزواد الماليين نزوحوا إلى موريتانيا بعد المعارك بين الجيش المالي والمقاتلين الطوارق خلال الأشهر الماضية.

وتتهم دول الجوار مالي بأنها لا تبذل الجهد الكافي لمحاربة المسلحين الإسلاميين، وقالت موريتانيا الشهر الماضي إن سلاحها الجوي قصف أهدافا لتنظيم القاعدة بالمغرب العربي في شمال مالي.

ونفذت الطائرات الموريتانية الغارة بعدما أفرج تنظيم القاعدة عن فرد من قوات الأمن الموريتانية اختُطف في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مقابل الإفراج عن "إسلامي مشتبه به" من سجن بموريتانيا.

الموقف الفرنسي
وفي باريس، جدد الرئيس نيكولا ساركوزي رفض بلاده للانقلاب الذي أطاح بتوريه، وطالب الانقلابيين بالعودة للعملية الدستورية، واصفا الانقلاب بـ "الفضيحة"، كما أعرب عن قلقه الشديد إزاء الموقف بمالي خاصة بعد سيطرة "متمردي الطوارق" على العديد من المدن الشمالية بالبلاد.

كما استبعد ساركوزي أي تدخل لباريس بالمستعمرة الفرنسية السابقة "طالما لم تحاول القوى الإقليمية بالبداية تهدئة الأجواء، ولم يتم تقديم التماس للأمم المتحدة"، وردا على دعوة الانقلابيين للقوى الدولية للتدخل عسكريا ضد حركة أزواد قال "نحن لا نتعاون مع متمردين".

وكان وزير الخارجية ألان جوبيه قد أكد بدوره أنه لا حل عسكريا لـ الطوارق، وأضاف في مؤتمر صحفي "الأمر يتطلب حلا سياسيا" داعيا المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" وقوى إقليمية أخرى لأخذ زمام المبادرة.

وفي حين دعا جوبيه لحل سياسي لمشكلة الطوارق، طالب بتحرك لاحتواء "خطر المد الإسلامي الذي يجتاح منطقة الساحل".

بدورهم عقد قادة جيوش دول مجموعة إيكواس اجتماعا أمس لبحث فكرة إرسال قوات إلى مالي، وأعرب الوزير الفرنسي عن استعداد بلاده لتوفير الدعم اللوجستي لتلك القوة.

المصدر : الجزيرة + وكالات