ترحيب بفوز غالاوي في الانتخابات

الصور مناسبات مختلفة لغالاوي في بريطانيا
undefined

مدين ديرية-لندن

رحبت منظمات التضامن البريطانية والحركات المناهضة للحرب في المملكة المتحدة بعودة السياسي المخضرم ومرشح حزب "الاحترام" جورج غالاوي إلى البرلمان، عقب فوزه بمقعد نيابي في منطقة غرب مدينة برادفورد شمالي بريطانيا، وذلك في الانتخابات الفرعية التكميلية.

وتمكن غالاوي من الفوز بفارق كبير على العمالي عمران حسين والإطاحة بحزب العمال الذي ظل مسيطرًا على هذا المقعد لعقود، إذ حصل على نسبة 56% من جملة أصوات المقترعين.

وكانت انتخابات فرعية تكميلية قد جرت في برادفورد بعد استقالة النائبة العمالية مراشا سينغ -لأسباب صحية- بعدما فازت بالمقعد في الانتخابات العامة التي جرت عام 2010.

وقد اعتبر فوز غالاوي (57 عاماً) وعودته إلى البرلمان شوكة في خاصرة الأحزاب الرئيسية الثلاثة، وخصوصا حزب العمال الذي طرد منه في أكتوبر/تشرين الأول 2003 في أعقاب تعليقاته الصريحة على الحرب في العراق.

داود عبد الله:
نجاح غالاوي فاجأ كثيرا من السياسيين والمؤسسات الرسمية والأحزاب الكبرى في بريطانيا

مفاجأة
وقال مدير مرصد الشرق الأوسط داود عبد الله للجزيرة نت إن نجاح غالاوي فاجأ كثيرا من السياسيين والمؤسسات الرسمية والأحزاب الكبرى في بريطانيا، لكنه لم يفاجئ المحللين المهتمين بالشأن البريطاني بسبب أن الأحزاب الكبرى خانت الشعب واهتمت بشؤونها الضيقة.

وأضاف عبد الله أن الكثير من قيادات تلك الأحزاب هم ممن تورطوا في قضايا الفساد وجمعوا الأموال وتركوا مصلحة البلد، لافتا إلى أن هذا ما حصل في برادفورد وهي مدينة فقيرة مهمشة لم يتم الاهتمام بها.

وأوضح أن غالاوي دخل الساحة واستغل الفجوة التي كانت موجودة في برادفورد، وطرح قضايا من قبيل رسوم الجامعات التي يتوقع أن ترتفع في السنة القادمة إلى تسعة آلاف جنيه إسترليني (14.4 ألف دولار) للطالب الواحد.

وأشار عبد الله إلى أن غالاوي وعد الناس بالنضال من أجل وقف الرسوم الباهظة للطلبة الفقراء، فضلا عن مواقفه الثابتة والمعروفة بشأن قضايا الشرق الأوسط، وأضاف أنه حتى البيض في برادفورد صوتوا لغالاوي.

من جانبه قال صباح جواد منسق "ديمقراطيون عراقيون ضد الاحتلال" والقيادي في تحالف "أوقفوا الحرب" للجزيرة نت إن فوز غالاوي ليس انتصارا باهرا لصاحبه فحسب، بل أيضا للحركة الشعبية البريطانية المناهضة للحرب والاحتلال.

صباح جواد:
غالاوي وجه مرة أخرى ضربة موجعة لحزب العمال في واحدة من أهم معاركه الانتخابية شمال بريطانيا مند الحرب العالمية الثانية

ضربة موجعة
وذكر جواد أن غالاوي وجه مرة أخرى ضربة موجعة لحزب العمال البريطاني في واحدة من أهم معاركه الانتخابية شمال بريطانيا مند الحرب العالمية الثانية, بعد أن هزم مرشح حزب العمال بأكثرية تزيد عن عشرة آلاف صوت.

وأشار إلى أن هذه هي المرة الثانية التي ينتقم فيها غالاوي من قيادة حزب العمال بعد فصله من الحزب, فقد هزم عام 2005 نائبة الحزب في البرلمان عن منطقة بثينال غرين آند بو في شرق لندن أونا كينغ، وهي المساندة لسياسة رئيس الوزراء السابق في الحرب على العراق وأفغانستان.

يذكر أن غالاوي مدافع قديم عن القضايا العربية منذ أكثر من 30 عاما، فقد كان له دور فعال في اتخاذ قرار غير عادي بإنشاء روابط التوأمة بين مدينة "دندي" ومدينة "نابلس" الفلسطينية، وقاد حملة لإنهاء العقوبات البريطانية ضد العراق، إذ زار بغداد عام 1994 واجتمع مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وظل غالاوي من أبرز المؤيدين للقضية الفلسطينية، حيث قاد قوافل شريان الحياة الدولية إلى غزة التي زارها مع نشطاء التضامن، وحصل على الجنسية الفلسطينية التي قدمها له رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية.

المصدر : الجزيرة