أردوغان: إيران ليست صادقة

Turkey's Prime Minister Tayyip Erdogan (L) shakes hands with Albanian Prime Minister Sali Berisha during a welcoming ceremony in Ankara on April 5, 2012. AFP PHOTO / ADEM ALTAN
undefined

دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إيران الخميس إلى التصرف "بصدق"، وذلك إثر تصريحات رسمية إيرانية تؤكد أن طهران لم تعد ترغب في إجراء المحادثات المقبلة مع القوى العظمى حول برنامجها النووي في إسطنبول.

وقال أردوغان ردا على سؤال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألباني صالح بريشا إن إيران "ليست صادقة ولا مخلصة في اقتراحها أن تكون دمشق أو بغداد بدلا من إسطنبول مكانا محتملا للمحادثات بشأن برنامجها النووي" مع القوى الست الأخرى الأسبوع القادم.

وأضاف أن "الاقتراح المطروح في الوقت الراهن بأن تكون دمشق أو بغداد إهدار للوقت، ويعني أنه لن يحدث لأنهم يعلمون أن الجانب الآخر لن يأتي إلى دمشق أو بغداد". وقال "يجب أن يتصرفوا (الإيرانيون) بصدق، وبسبب فقدان هذا الصدق يتواصل تراجع احترامهم في العالم".

وتأتي تصريحات أردوغان بعد يوم من تصريحات مسؤولين إيرانيين بأنهم لم يعودوا يرغبون في إجراء الجولة التالية من المحادثات حول البرنامج النووي في تركيا، وذلك بسبب موقف أنقرة من الأزمة في سوريا. واقترحت طهران إجراء المفاوضات المقرر أن تعقد يومي 13 و14 أبريل/نيسان الجاري في بغداد أو دمشق.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بوروجردي الأربعاء إن مجلس الشورى والحكومة الإيرانية باتا يستبعدان تركيا. وأضاف "بعد الأخذ في الاعتبار الموقف المتطرف وغير المنطقي لتركيا بشأن سوريا، فقدت تركيا فعليا أي قدرة على استضافة الاجتماع".

وكانت طهران تقترح حتى الآن إجراء المفاوضات مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) في إسطنبول، وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون السبت الماضي استئنافها في تركيا. لكن روسيا والاتحاد الأوروبي أعلنا بعد ذلك أن مكان وزمان المفاوضات لم يتحددا بعد. 

وقال أردوغان إن "هذا الاجتماع أمر لا يكسبنا أي مكانة، ولسنا نسعى وراء مثل هذه المكانة.. إيران ستكون الفائز معنا هنا، لماذا؟ لأننا سنطرح أمامهم نهجا صادقا".

وقد تدهورت العلاقات بين تركيا وإيران في الفترة الأخيرة بسبب سوريا. واستضافت تركيا الأحد الماضي مؤتمرا لأصدقاء سوريا قدم دعما سياسيا وعسكريا وماليا للمعارضة السورية، بينما تدعم طهران النظام السوري.

المصدر : وكالات