تقدم إيران مساعدة كبيرة للرئيس السوري بشار الأسد لمساعدته في قمع الثورة المناهضة لحكمه وتترواح بين أجهزة مراقبة عالية التقنية وبنادق وذخيرة وطائرات من دون طيار، بحسب مسؤولين أمنيين أميركيين وأوروبيين.
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن لاريجاني قوله -أثناء الجلسة الافتتاحية لمجلس الشورى اليوم- إن المؤتمر الذي عقد في إسطنبول يوم الأحد الماضي "هو في الحقيقة لم يكن كذلك"، وإنما يجب أن يكون اسمه مؤتمر "مانحي الرشوة لإسرائيل" لفك الخناق عنها.
وأضاف لاريجاني قائلا "عندما تخصص الحكومة البريطانية 500 ألف جنيه إسترليني (نحو 800 ألف دولار) لإثارة الاضطرابات في سوريا، وعندما تتحدث الولايات المتحدة كثيرا عن التخريب الداخلي في سوريا، وتهتم بعض الدول في المنطقة -رغم إداراتها من قبل أنظمة دكتاتورية- مؤخرا بالديمقراطية في سوريا، وهي الآن بصدد تسليح المعارضة للإخلال بالمنطقة وزعزعة نهج المقاومة ضد إسرائيل، يمكن من كل ذلك الالتفات إلى الاسم الحقيقي لهذا المؤتمر".
وذكر أن تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن نشر منظومة الدرع الصاروخي في الدول المطلة على الخليج تشير إلى "مشهد آخر من مغامراتهم (الأميركيين) في المنطقة"، مضيفا أنهم "يركزون على التفرقة الطائفية في المنطقة لتحقيق مآربهم".
وخاطب لاريجاني الدول المشاركة في مؤتمر إسطنبول بقوله "إن كنتم قلقين على الديمقراطية في المنطقة، فلماذا الصمت تجاه الدكتاتورية الوحشية في البحرين، والأنظمة الدكتاتورية في بعض الدول الأخرى؟ احذروا لئلا توفروا من خلال هذه الممارسات، متنفسا لإسرائيل التي تعيش في ظروف التهميش السياسي".
وقال المسؤول الإيراني إن مجلس الشورى الإسلامي يدعم "الإصلاحات الديمقراطية في سوريا، ويعارض ويدين أي مؤامرة أو مغامرة تحمل شعار الديمقراطية كذبا وزورا".
وكان مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" الثاني -الذي عقد في إسطنبول بحضور 74 دولة- أصدر يوم الأحد الماضي بيانا ختاميا يعترف فيه بـ"المجلس الوطني السوري" المعارض "ممثلا شرعيا لكافة السوريين".