روسيا ترفض تشديد العقوبات على إيران

Russian Foreign Minister Sergei Lavrov speaks to the media in Yerevan, on April 2, 2012, after a meeting with his Armenian counterpart Edward Nalbandian. Russia rejected today Arab and Western calls for a deadline to be set for the Syrian regime's implementation of a peace plan put forward by international mediator Kofi Annan. "Ultimatums and artificial deadlines rarely help matters," Lavrov said while on a visit to the former Soviet nation of Armenia. AFP PHOTO / KAREN MINASYAN
undefined
أكدت روسيا الجمعة موقفها المعارض لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي، بينما قالت طهران إنها ستستأنف المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مايو/أيار المقبل، في ظل تقارير تشير إلى أن الولايات المتحدة قد تسمح للجمهورية الإسلامية بتخصيب اليورانيوم جزئيا.

وقالت روسيا إن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على شراء النفط الإيراني سيؤدي إلى الإضرار بالاتحاد نفسه.

وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة تلفزيونية أن "الاتحاد الأوروبي يرفض شراء النفط الإيراني، على الرغم من أن عديدا من الدول الأوروبية تعتمد على هذا النفط".

وأضاف "قد يقول المرء بالطبع إن النقص ستتم تغطيته، لكن بعض المصافي مصممة خصيصا للنفط الإيراني، وتعديلها سيتطلب استثمارات كبيرة لا يمكن للاتحاد الأوروبي تحملها في الوقت الحالي".

وأيدت روسيا أربع جولات من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي، الذي تخشى الدول الغربية أن يكون موجها لصنع أسلحة نووية، بينما تقول طهران إنه سلمي تماما.

الحظر الأوروبي على النفط الإيرانيسيدخل حيز التنفيذ في يوليو/تموز (الجزيرة)
الحظر الأوروبي على النفط الإيرانيسيدخل حيز التنفيذ في يوليو/تموز (الجزيرة)

لكن لافروف أكد على معارضة موسكو لفرض مزيد من العقوبات على طهران، بما في ذلك الحظر على شراء النفط الذي قرره الاتحاد الأوروبي والذي يدخل حيز التنفيذ في يوليو/تموز المقبل.

وقال إن "العقوبات الأحادية التي يلجأ إليها شركاؤنا الغربيون في تجاوز لمجلس الأمن، تدعم فقط موقف من يثقون في إيران بأن الغرب لا يرغب في حل القضايا المتصلة بعدم انتشار التقنية النووية، بل يرغب في تغيير النظام".

وكان لافروف يتحدث قبل جولة ثانية من المحادثات تجرى الشهر القادم بين إيران والقوى الست الكبرى (روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، واقترح أن ينصب التركيز على تشجيع إيران على التعاون مع فكرة تخفيف العقوبات.

استئناف المحادثات
من جانبها، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن سفير الجمهورية الإسلامية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله إن طهران ستستأنف المحادثات مع الوكالة في فيينا يومي 13 و14 مايو/أيار المقبل.

وقال دبلوماسيون غربيون الأسبوع الماضي إن إيران عبرت عن استعدادها لاستئناف المحادثات مع الوكالة، بعد شهرين من فشل اجتماعهما الماضي.

لكنهم أضافوا أن طهران ما زالت تماطل -فيما يبدو- بشأن مطلب الوكالة الملح بالسماح لمفتشيها بزيارة موقع عسكري رئيسي.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن السفير علي أصغر سلطانية قوله إن قرار طهران "يظهر الطبيعة السلمية لكل أنشطتها النووية، ويظهر في الوقت نفسه أن المزاعم ضد إيران بلا أساس".

السماح بتخصيب اليورانيوم مشروط بتفتيش غير مقيد لمواقع إيران النووية (الفرنسية)
السماح بتخصيب اليورانيوم مشروط بتفتيش غير مقيد لمواقع إيران النووية (الفرنسية)

تخصيب جزئي
من جانب آخر، ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أمس الجمعة أن الولايات المتحدة قد تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم جزئيا، في مقابل إجراءات صارمة للحد من قدرتها على صنع قنبلة نووية، الأمر الذي يفسر على أنه تنازل كبير من قبل واشنطن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن قد تسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 5%، إذا ما وافقت طهران على عمليات تفتيش غير مقيدة لمواقعها النووية، إضافة إلى شروط أخرى.

يذكر أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قال في وقت سابق من هذا الشهر إن طهران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم، لكنه ألمح إلى أن مستوى تخصيب اليورانيوم مفتوح للنقاش.

المصدر : وكالات