اتفاق شراكة بين كابل وواشنطن

US President Barack Obama (R) walks with Afghan President Hamid Karzai during a welcoming ceremony at the Presidential Palace in Kabul on March 28, 2010.
undefined

استكملت أفغانستان والولايات المتحدة الأحد مشروع اتفاق الشراكة الإستراتيجية الرامي إلى تحديد العلاقات بين كابل وواشنطن بعد انسحاب القوات القتالية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تقودها واشنطن عام 2014.

وقال بيان صادر عن الرئاسة الأفغانية إن "مشروع الاتفاق حول الشراكة على المدى البعيد بين أفغانستان والولايات المتحدة تم إنجازه، ووقع بالأحرف الأولى الأحد في كابل من قبل المسؤولين عن الوفدين المكلفين بالمفاوضات". وأضاف أن "الاتفاق جاهز الآن للتوقيع عليه من طرف الرئيسين الأفغاني حامد كرزاي والأميركي باراك أوباما".

ووقع رانجين سبانتا كبير المستشارين الأمنيين للرئيس الأفغاني وسفير الولايات المتحدة في أفغانستان راين كروكر بالأحرف الأولى على مشروع الاتفاق.

وقال سبانتا إن الاتفاق سيحال حاليا إلى الجمعية الوطنية (البرلمان) في البلاد للتصديق عليه، قبل أن يوقع عليه كرزاي وأوباما.

وأضاف أن "الوثيقة التي جرى وضع لمساتها النهائية اليوم تطرح أساسا قويا للأمن في أفغانستان والمنطقة والعالم، وهي وثيقة من أجل تنمية المنطقة".

‪كروكر: هدفنا شراكة تسهم في إلحاق الهزيمة بالقاعدة وأتباعها‬ كروكر: هدفنا شراكة تسهم في إلحاق الهزيمة بالقاعدة وأتباعها (الفرنسية)
‪كروكر: هدفنا شراكة تسهم في إلحاق الهزيمة بالقاعدة وأتباعها‬ كروكر: هدفنا شراكة تسهم في إلحاق الهزيمة بالقاعدة وأتباعها (الفرنسية)

من جانبه قال كروكر إنه "بعد عمل مضن معا، نحن سعداء لأننا أصبحنا على وشك استكمال المفاوضات حول الشراكة الإستراتيجية".

وأضاف أن "هدفنا هو شراكة دائمة مع أفغانستان تعزز سيادتها واستقرارها وازدهارها وتسهم في إنجاز هدفنا المشترك وهو إلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة وأتباعه"، في إشارة إلى حركة طالبان.

ولم يكشف عن أي تفاصيل حول مضمون مشروع الاتفاق الذي سيحال إلى الرئيسين الأفغاني والأميركي وكذا إلى البرلمان الأفغاني والكونغرس الأميركي.

وكانت الولايات المتحدة قد وافقت خلال الشهرين الماضيين على شرطين أساسيين وضعتهما أفغانستان وهما أن يتسلم المسؤولون الأفغان إدارة السجون الخاضعة حاليا للإدارة الأميركية، وأن تتولى القوات الخاصة الأفغانية قيادة الغارات الليلية الأميركية.

لكن الاتفاق لا يغطي مع ذلك المسألة الحاسمة المتعلقة بوسائل الوجود الأميركي في أفغانستان بعد العام 2014، ومنها احتمال إقامة قواعد دائمة وهو موضوع حساس في بلد تسوده حساسية تجاه أي وجود عسكري أجنبي. وستتم مناقشة هذه المسألة بعد توقيع الاتفاق بحسب سفارة الولايات المتحدة.

المصدر : وكالات