انتهاء المهلة الأفريقية لانقلابيي مالي

Ivory Coast president Alassane Ouattara (2R), Benin President and African Union President Yayi Boni (R), Burkinabese President Blaise Compaore (2L) and Niger's President Mahamadou Issoufou (L) listen to ECOWAS commission president Kadre Desire Ouedraogo speak in Felix Houphouet Boigny airport in Abidjan on March 29, 2012 after a meeting of west African leaders to seek a return to democratic rule in Mali fell apart when the team turned back mid-air after a pro-coup demonstration in Bamako airport. Malian President Amadou Toumani Toure was chased out of power just five weeks before the end of his term in office ahead of elections on April 29, by soldiers angry at his handling of a two-month old Tuareg rebellion in the north. AFP PHOTO / SIA KAMBOU
undefined
انتهت اليوم المهلة التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لانقلابيي مالي لتسليم الحكم لسلطة مدنية، يتزامن ذلك مع إعلان مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد سيطرتهم على مدينة تمبكتو التاريخية شمالي البلاد واستعدادهم لإعلان دولة في كافة المناطق التي سيطروا عليها.

وجاء في الإنذار، الذي وجهته إيكواس الخميس للانقلابيين، أن عدم العودة إلى حكم مدني بحلول الاثنين سيؤدي إلى فرض "عقوبات دبلوماسية واقتصادية ومالية" على البلاد.

وقالت المجموعة -التي علقت عضوية مالي بسبب الانقلاب- إن الدول المجاورة ستغلق حدودها المشتركة مع مالي لتعزل الدولة التي تفتقر إلى موانئ بحرية.

وقد سبق لقائد الانقلابيين النقيب أمادو سانوغو أن أعلن الأحد موافقته على "إعادة العمل" بالمؤسسات الدستورية، كما أكد السعي لوقف إطلاق النار مع المجموعات المسلحة الناشطة شمالي البلاد.

سانوغو تعهد بإعادة العمل بالدستور والمؤسسات الجمهورية
سانوغو تعهد بإعادة العمل بالدستور والمؤسسات الجمهورية

حكومة وفاق وطني
وقال سانوغو -في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية بمقره قرب باماكو- إن اللجنة الوطنية التي تشكلت وتضم الضباط الانقلابيين "لم تحل بل ستبقى تدير الأعمال فترة قصيرة، على أن نعمل على تشكيل حكومة وفاق وطني تضم كافة أطياف المجتمع المدني وكل الشركاء ورجال الدين".

وأوضح أن ممثلي مختلف الكيانات "سيختارون حكومة تكنوقراط بشكل توافقي، على أن تقوم هذه الحكومة بتنفيذ خريطة طريق وضعها الانقلابيون تضم بندين أساسيين هما: أزمة الشمال وتنظيم انتخابات حرة".

وكان سانوغو قد قرأ في وقت سابق إعلانا أمام الصحافة تعهد فيه بـ"إعادة العمل بالدستور وبالمؤسسات الجمهورية" ابتداء من الأحد.

وأثار هذا الإعلان لغطا إذ فهمه البعض على أن اللجنة الوطنية الانقلابية ستتخلى عن السلطة لرئيس الجمعية الوطنية ديونكودا تراوري الشخصية الثانية بالدولة بعد رئيس البلاد.

وحرص سانوغو على إيضاح أن "اللجنة الوطنية ستبقى قائمة" مدة لم تحدد بعد "والأمر مرتبط برأي الخبراء في هذا المجال القادرين على تحديد متى سيكون بالإمكان إجراء انتخابات حرة مستقلة ذات مصداقية".

‪الحركة الوطنية لتحرير أزواد أكدت سيطرتها على تمبكتو‬ الحركة الوطنية لتحرير أزواد أكدت سيطرتها على تمبكتو
‪الحركة الوطنية لتحرير أزواد أكدت سيطرتها على تمبكتو‬ الحركة الوطنية لتحرير أزواد أكدت سيطرتها على تمبكتو

سقوط تمبكتو
ميدانيا، سيطر مقاتلو الحركة الوطنية لتحرير أزواد على مدينة تمبكتو التاريخية شمالي البلاد بعد استيلائهم في وقت سابق على مدينة غاو شمالي غربي البلاد.

وقالت الحركة إنها سيطرت على تمبكتو آخر معاقل القوات الحكومية بالشمال، وأنهت ما اسمته "احتلال" مالي لهذه المنطقة.

وقال بيان رسمي للحركة، التي تقاتل لانفصال الإقليم عن جمهورية مالي، إن عملية مشتركة نفذتها الأحد قوات الحركة وعناصر أزوادية كانت في السابق موالية للحكومة المالية "قادت لتحرير المدينة بشكل كامل من قبضة الجيش المالي".

ونقلت رويترز عن نائب بالبرلمان المالي وشهود عيان القول إن المتمردين الطوارق رفعوا علمهم فوق الدوائر الرسمية بالمدينة بعد فرار القوات الحكومية. وقالت المصادر إن الهدوء يسود المدينة ما عدا أصوات إطلاق نار متقطع.

وكان المقاتلون الأزواديون قد أعلنوا الأيام الماضية استيلاءهم على مدينتي كيدال وجاوة الرئيسيتين شمالي مالي إضافة إلى عدد من المدن والبلدات الصغيرة.

كما أعلن رئيس المكتب السياسي محمود آغ علي، بمقابلة مع الجزيرة من موريتانيا، أن إعلان دولة بالمناطق التي سيطرت عليها حركته مسألة وقت فقط.

المصدر : الجزيرة + وكالات