سفاح النرويج: سأفعلها ثانية إذا لزم الأمر

Rightwing extremist Anders Behring Breivik, who killed 77 people in twin attacks in Norway last year, makes a farright salute as he enters court in Oslo on April 16, 2012, for his trial which begins today. Right-wing extremist Anders Behring Breivik made a farright salute as he entered the Oslo district courtroom Monday, where he goes on trial for killing 77 people in twin attacks last July.
undefined

قال أنديرس بيرينغ بريفيك الشاب النرويجي الذي نفذ العام الماضي تفجيرا بجوار مبنى حكومي أسفر عن سقوط ثمانية قتلى أتبعه بهجوم أطلق فيه الرصاص على مخيم للشباب ينظمه حزب العمال، أردى فيه 69 شابا قتلى، أمام محكمة أوسلو إنه مستعد لـ"فعلها ثانية" إذا لزم الأمر.

وأضاف بريفيك أنه نفذ عملية هي "الأروع (بين العمليات التي تنسب) لمسلح وطني متعصب في هذا القرن". ودفع الشاب ببراءته من ارتكاب أي جرم، زاعما أنه فعل ما فعل دفاعا عن النرويج.

وسمحت محكمة أوسلو الجزئية لبريفيك أن يتلو تفسيرا مكتوبا أوضح فيه موقفه ودوافعه المناهضة للإسلام. ولم تسمح المحكمة بإذاعة شهادته، وقالت إن ذلك من شأنه أن يثقل على الناجين من الهجمات وأقارب الضحايا.

وقاطع القاضي الذي ترأس الجلسة بريفيك عدة مرات وهو يقرأ بيانه المكون من 13 صفحة، لكنه سمح له بتلاوته حتى النهاية. واحتج ممثلو أقرباء الضحايا والمكلومين في ذويهم على طول البيان ومحتواه، لكن بريفيك لم يعرهم انتباها.

وبعد أن رفعت هيئة المحكمة جلسة الاستماع، قال ممثلا الادعاء سفين هولدن وإنجا بيير إنج وكذلك فريق الدفاع عن بريفيك نفسه للصحفيين إنهم شعروا أنه من المهم السماح لبريفيك بأن يدلي بتفسيره المكتوب، وكرروا نفس وجهة النظر أمام القضاة.

وقال بريفيك إنه يجب على القوميين المتشددين في أوروبا التعلم من تنظيم القاعدة، وأضاف "أمام المسلحين القوميين في أوروبا الكثير ليتعلموه من القاعدة. نضال المقاومة حتى الآن مثير للشفقة.. لا نتصرف بدافع الشر، لكن لحماية أوطاننا وجماعاتنا العرقية والثقافة".

وأضاف "لا تخوض أوروبا حربا حتى الآن، نعمل من أجل حقوق الشعب الأصلي ونقاوم الأسلمة".

وقال "نعم، سأفعلها مجددا، لأن الجرائم ضد شعبي في كثير من الأوقات كانت سيئة.. تصرفت وفقا لمبدأ الضرورة نيابة عن شعبي وثقافتي وبلادي".

وتابع أن أفعاله كانت "هجمات وقائية" دفاعا عن المبادئ النرويجية، وشبه جناح الشباب في حزب العمال بـ"شباب هتلر". وأضاف "ليسوا أبرياء.. هم أطفال مدنيون، لكنهم نشطاء سياسيون يروجون للتعددية الثقافية".

وبدأت المحاكمة بعد أن قال أطباء نفسيون عينتهم المحكمة هذا الشهر إن بريفيك عاقل ويتحمل مسؤولية ما يفعل، كما خلص فريق خبراء سابق إلى أن المتهم مجنون، وستنظر المحكمة التقييمين.

ويمكن أن يواجه بريفيك في حال إدانته عقوبة تصل إلى السجن لمدة 21 عاما. وقد يحتجز لأجل غير مسمى في حال اعتبار أنه يشكل تهديدا، وفي حال قضت المحكمة بأنه مجنون، سيرسل إلى عيادة نفسية.

وحذر بريفيك من أنه "واثق تماما" من اندلاع حرب أهلية بين القوميين وأصحاب النزعة الدولية في أوروبا.

وقال "سننتصر (نحن القوميين) في النهاية، (في المعركة) التي ستنهي حكم اليساريين المتطرفين"، وأضاف أن أحداث 22 يوليو/تموز الماضي كانت "هجمات وقائية" دفاعا عن القيم النرويجية.

كان بريفيك افتتح بيانه بالقول إنه "ممثل لحركات المقاومة النرويجية والأوروبية وشبكة فرسان المعبد".

واستبعدت المحكمة في وقت سابق اليوم الثلاثاء "قاضيا غير مهني" بعد تقارير عن كتابته تعليقا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد يوم واحد من المذبحة يؤيد فيها إنزال عقوبة الإعدام على المتهم.

وقال تروند هنري بلاتمان، الذي يترأس مجموعة لدعم ضحايا الحادث إنه من "المهم" أن يقدم بريفيك تفسيره، مشيرا إلى أنه مع ذلك "تتم محاكمته لقتله 77 شخصا وإصابة كثيرين.. وليس بسبب آرائه السياسية".

وتوفي ابن بلاتمان جراء إصابته برصاصة في الرأس في جزيرة "يوتويا" التي كان يقام عليها مخيم صيفي لشباب حزب العمال.

المصدر : الألمانية