ساركوزي وهولاند يتقاسمان ساحات باريس

 
دخل الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي ومنافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند في معركة انتخابية حامية الوطيس قبل أسبوع من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وتقاسما ساحات باريس الأحد في مهرجانين ادعى كل منهما فيه أحقيته بقصر الإليزيه، مراهنا على الأغلبية الصامتة.

وغطى العلم الفرنسي ساحة الكونكورد في باريس، حيث دعا ساركوزي "الأغلبية الصامتة" إلى تأييده، بينما عمت الأجواء الاحتفالية والحفلات الغنائية ساحة "شاتو دوفينسين" التي تبعد عنها بضعة كيلومترات وخاطب فيها هولاند أنصاره.

ودخل الطرفان في حرب أرقام وأكد كل منهما أن حضوره ناف على المائة ألف، لكن صحفيين قالوا إن أرقامهما مبالغ فيها، ورفضت الشرطة إعطاء أرقام محددة.

واتخذ المرشح الاشتراكي الثابت في أدائه منذ بدء الحملة موقف الجامع الموحد، بينما أسهب الرئيس اليميني المنتهية ولايته من الإشارات التاريخية بشأن عظمة فرنسا، داعيا إلى نموذج جديد من السلطة لا يستند إلى المساواة المطلقة، في إشارة إلى الاشتراكيين.

وقال ساركوزي "لدينا الشباب والذكاء وأصحاب المبادرة والعلماء لابتكار هذا النموذج الفرنسي الجديد.. لن أقبل أبدا بتطبيق المساواة المطلقة في فرنسا لأن ذلك سيؤدي إلى استبعاد المواهب".

وأضاف "لن نقبل أبدا بانغلاق مجموعات على نفسها، ولن نسمح أبدا بتدمير المؤسسات التي تعتبر أساس الجمهورية".

وتابع أن "الأزمات التي توالت منذ أربع سنوات هي تحذيرات بأن على العالم أن يسمعنا.. أقول ذلك بجدية لأن بقاء حضارتنا على المحك".

وختم بالقول "لا تخافوا سأكون معكم في كل لحظة وفي كل دقيقة.. يا شعب فرنسا لبِّ النداء، ويا أيتها الفرنسيات والفرنسيون ساعدوني".

من جهته، قال هولاند -الذي ترجح استطلاعات الرأي فوزه- "لقد قلت ذلك وأكرره أمامكم اليوم: أنا مستعد لتمثيلكم في الدورة الثانية، ومستعد للفوز يوم 6 مايو (أيار) ولتولي الرئاسة في فرنسا"، داعيا إلى إصدار حكم صارم على "الولاية الرئاسية التي تشارف على الانتهاء".

وأضاف "أرفض هذا الأسلوب المشين في تحريض نصف فرنسا على النصف الآخر.. ليس هناك أقلية تحدث ضجة من جهة، وأكثرية صامتة من جهة أخرى.. هذه الأكثرية لن تكون صامتة بل ستكون جريئة، ستكون الغالبية الكبرى التي تحدث تغييرا".

المصدر : وكالات